ولا يمكن قطعاً تأويل الآيات بالمعنى الذي يورده هذا الراوي إلا بحالة واحدة، وهي القول بأنَّ عليا رضي الله تعالى عنه هو عذاب جهنَّم الذي كفر به وأنكره هؤلاء المجرمون فأي طعن بعلي أكبر من ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إنّ طريقة قطع الآيات وفصلها عن سياقها ثم تفسيرها بما يوافق الهوى، طريقة متبعة ومعروفة يستغلها أصحاب الهوى في التلبيس والتدليس على العامة وعلى من لا يقرأ القرآن لجهله بالسياق، وفي ذلك أمثله كثيرة لا مجال لحصرها.
٤ - ثوير بن أبي فاختة سعيد بن علاقة الكوفي:
قال سفيان الثوري: كان ثوير من أركان الكذب.
و قال يحيى بن معين: ليس بشيء.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: ضعيف الحديث.
و قال أبو زرعة: ليس بذاك القوي.
و قال أبو حاتم: ضعيف، مقارب لهلال بن خباب، و حكيم بن جبير.
و قال النسائي: ليس بثقة.
و قال الدارقطني: متروك (١).
(١) تهذيب الكمال (٤/ ٤٢٩).