هذا ابنُ خيرِ عبادِ اللهِ كلهمُ... هذا التقيُّ النقيُّ الطاهرُ العلمُ
إذا رأتهُ قريشٌ قالَ قائلُها... إلى مكارمِ هذا ينتهي الكرمُ
يكادُ يمسكهُ عرفانُ راحتِهِ... ركنُ الحطيمِ إذا ما جاءَ يستلمُ
يغضي حياءً ويُغْضَى من مهابتهِ... فما يُكَلَّمُ إلا حين يبتسمُ
هذا ابنُ فاطمةٍ إن كنتَ جاهلهُ... بجدّهِ أنبياءُ اللهِ قد خُتِموا
وهي قصيدةٌ طويلة جميلة (١).
أمّه وإخوته:
أمّا أمّ الإمام «الباقر» رضي الله عنهما فهي أمّ عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، وبهذا النسب الشريف يكون «الباقر» قد جمع بين شرف الانتساب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من جهتين، جهة جده لأبيه الحسين وجهة جده لأمّه الحسن رضي الله عنهما.
وللباقر رضي الله عنه عدد من الإخوة، وقد نُقل عنه مدح لبعض إخوته في هذه الرواية:
قال أبو الجارود زياد بن المنذر: «قيل لأبي جعفر «الباقر» عليه السلام: أي إخوتك أحبُّ إليك وأفضل؟ فقال عليه السلام: أمّا عبد الله فيدي التي أبطش بها - وكان عبد الله أخاه لأبيه وأمه - وأما عمر فبصري الذي أبصر به، وأمّا زيد فلساني
(١) سير أعلام النبلاء (٤/ ٣٩٩).