رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اسمعوا إلى ما يقول سيدكم إنه لغيور وأنا أغير منه والله أغير مني» (١).
وورد في الأثر عن علي رضي الله تعالى عنه غيرته الشديدة على الزهراء رضي الله عنها وأرضاها سيدة نساء العالمين، فيروى أنه دخل على الزهراء رضوان الله تعالى عنها، فوجدها تستاك، فأنشد قائلا:
قد فزتَ يا عود الأراك بثغرها... ما خفت يا عود الأراك أراك
لو كنت من أهل القتال قتلتك... ما فاز مني يا سواكُ سواكَ
هذا حالهم وحال كل شريف، ثم يأتي هذا المدَّعي ويزعم أن ردَّ «الباقر» له لم يَعْدُ مجرد التوبيخ الهادئ على هذه الفعلة وقبوله ضيفاً عليه!.
١١ - المغيرة بن سعيد البجلي الكوفي:
قال ابن عون حدثنا إبراهيم: إياكم والمغيرة بن سعيد وأبا عبد الرحيم فإنهما كذَّابان.
وقال عبد الأعلى بن أبي المساور: سمعت المغيرة بن سعيد الكذَّاب يقول: إن الله يأمر بالعدل (علي) والإحسان (فاطمة) وإيتاء ذي القربى (الحسن والحسين) وينهى عن الفحشاء والمنكر قال (فلان أفحش الناس) والمنكر (فلان).
وقال جرير بن عبد الحميد: كان المغيرة بن سعيد كذَّاباً ساحراً.
(١) صحيح مسلم كتاب (اللعان) حديث رقم (٢٧٥٤).