وكذلك الشكر موصول لشيخي المفضال: أبي عبد الله مصطفى بن العدوي -حفظه الله- الذي فتح الله عينيَّ على رؤياه أول ما رأيتُ من أهل العلم، وتعلمتُ على يديه أول ما تعلَّمت، فزرع في نفسي من جميل الخصال، وحسن الفعال، وتعظيم الكتاب والسنة وتقديمهما على جميع الأقوال، ما أترك مكافأته به للكبير المتعال (١).
ولا أنسى شكر إخواني الأفاضل الأكابر الذين سبقوني إلى هذا الطريق، فمهَّدوا لي ولغيري ما كان وَعْراً عليهم، ولم يبخلوا بنصحهم أو وقتهم، وأخصُّ بالذكر منهم: الشيخ الفاضل: أبا عمر أحمد بن سالم، والشيخ الكريم: أبا محمد حازم الشربيني.
وكذا الشكر لشقيقي وصاحبي أبي البراء وليد الجابري، على صادق نُصحه، وكريم إعانته.
والشكر لزوجي أم سميَّة، على صبرها على قطعي الساعات بعيداً عنها بين الكتب والمطالعة، أو التحرك للدعوة، وجَوْرِي على وقتها الخاص بها منِّي، لأوسِّع به ضيق وقتي.
والشكر الجزيل موصولٌ للقائمين على إدارة وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت، والعاملين بها، على سعيهم الحثيث في نفع المسلمين، وتبنِّيهم للأبحاث والمشروعات العلمية الجادَّة، التي تهدف لنشر نور العلم بين أبناء هذه الأمَّة، وتقليص مساحة ظلام الجهل، خاطِين بذلك خُطى ثابتةً رشيدةً نحو تحقيق رؤيتهم الغالية العالية: (الريادة عالميَّاً في العمل الإسلامي).
اللهمَّ لولا أنتَ ما اهتدينا، ولا عَلِمنا ولا تعلَّمنا، ولا كَتبْنا ولا بيَّنا، فأنزلنْ سكينةً علينا، وأحسنن خاتمتنا إذا عليك قدمنا، واجعل ما وفَّقتنا إليه شاهداً لنا لا علينا.
(١) لم يطلع الشيخ على هذا البحث أثناء القيام به، أو بعد الانتهاء منه قبل طباعته، وشكره هنا لسابق إحسانه وفضله، الذي انتفعت به حتى لحظة كتابة هذا الكتاب.