٤. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} (١).
قيل: نزلت في المهاجرين إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب ألقى الله لهم وداً في قلب النجاشي» (٢).
تنبيه: إن هذه الآيات الكريمات وإن كانت وردت في جعفر - رضي الله عنه - والمهاجرين معه إلى الحبشة، لكنها لا تختص بهم فقط، ففي علم أصول التفسير: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
ثانياً: ما ورد في جعفر في الحديث الشريف:
وردت عدة أحاديث حول جعفر - رضي الله عنه -، منها ما هو صحيح يُحتج به، ومنها ما هو ضعيف لا يُحتج به.
١. روايات لا تصح ذُكر فيها جعفر - رضي الله عنه -:
هناك عدة روايات لا تصح حول جعفر - رضي الله عنه -، منها الضعيف والمنكر والموضوع والشاذ، ونحن نذكرها هنا على سبيل التحذير منها، والبعد عن روايتها ونشرها إلا على سبيل التحذير منها:
١ - عن ابن أبى عمر حدثنا سفيان عن كثير النواء عن أبى إدريس عن المسيب بن نجبة قال قال علي بن أبى طالب قال النبى - صلى الله عليه وآله وسلم -:
(إن كل نبي أُعطي سبعة نجباء رفقاء، وأُعطيت أنا أربعة عشر: على والحسن والحسين وجعفر وحمزة وأبو بكر وعمر ومصعب بن عمير وبلال وسلمان وعمار وعبد الله بن مسعود والمقداد وحذيفة بن اليمان».
(١) سورة مريم الآية «٩٦».
(٢) تفسير البحر المحيط (٨/ ٥٧).