غزوة الفتح ولا حنين ولا الطائف. وقد أعطاه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من خيبر مائة وأربعين وسقا كل سنة.
وقد قيل: إنه ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - (١).
ورُوي أن عقيلاً قال للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم أُسِر: من قتلت من أشرافهم؟ قال: «قتل أبو جهل». قال: الآن صفا لك الوادي (٢).
وهو قليل الحديث (٣)، روى عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، روى عنه موسى بن طلحة، والحسن البصرى، وابنه محمد بن عقيل، وعقيل بن مقرن أبو حكيم المزنى أخو النعمان بن مقرن، ومعقل وسويد (٤).
ولعقيل بن أبي طالب - رضي الله عنه - من الولد: عبد الله، وعبد الرحمن، قتلا مع الحسين، ومسلم، القائم المقتول بالكوفة، وعلي، وحمزة، وجعفر، وسعيد، وأبو سعيد، وعيسى، وعثمان، ويزيد، وبه كان يكنى، لا عقب لواحد منهم، ومحمد وله العقب، لا عقب لعقيل إلا من محمد بن عقيل هذا (٥).
ثالثاً: علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -:
هو علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي يكنى أبا الحسن، واسم أبيه عبد مناف ولقبه أبو
(١) أسد الغابة (١/ ٧٧٩)، وانظر: طبقات ابن سعد (٤/ ٤٢).
(٢) أخرجه ابن سعد (٤/ ٤٣).
(٣) أسد الغابة لابن الأثير (١/ ٧٧٨).
(٤) الإكمال لابن ماكولا (٦/ ٢٢٩).
(٥) انظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم (١/ ٦٩)، نسب قريش لمصعب الزبيري (١/ ٢٩).