هذه الأحاديث كلها، وليس هذا من المتضاد.
وقد قال هؤلاء: إن الأيدي تُرْفع في تكبيرات العيدين؛ الفطر والأضحى، وهي (١) أربع عشرة تكبيرة في قولهم. وليس هذا في حديث ابن أبي ليلى. وهذا مما يدل على أنهم لم يعتمدوا على حديث ابن أبي ليلى.
وقال بعض الكوفيين: يرفع يديه في تكبيرات الجنازة، وهي (٢) أربع تكبيرات. وهذه كلها زيادة على (٣) ابنِ أبي ليلى.
وقد رُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير وجه: أنه كان يرفع يديه (٤) سوى هذه السبعة.
ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه في الاستسقاء.
حدثنا مسدد، ثنا أبو عوانة، عن سِماك بن حَرْب، عن عكرمة، عن عائشة ــ زعم أنه سمع منها ــ: أنها رأت النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو رافعًا يديه، يقول: «إنما أنا بشر فلا تعاقبني، أيّما رجلٍ من المؤمنين آذيته وشتمته فلا تعاقبني به (٥)».
حدثنا علي، ثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة
(١) في الأصل «وفي» وصحح عليها، والمثبت من كتاب البخاري.
(٢) بعده في الأصل «في» زائدة، وليست في كتاب البخاري.
(٣) صحح عليه في الأصل.
(٤) صحح عليه في الأصل. وفي مطبوعة كتاب البخاري زاد في بين معكوفين «يديه في سوى» وهو تصرف من الطابع.
(٥) في كتاب الرفع: «أو شتمته فلا تعاقبني فيه».