حتى تكون كذا وكذا، فينزوي بعضها إلى بعض وتقول: قطٍ قطٍ».
قال العقيلي (١): «ليس لهذا أصل في حديث ابن عيينة عن عمرو، ولا عن ابن جريج، إنما عند ابن عيينة عن عَمرو عن عطاء حديثان: «لا تسبوا الدهر»، و «عُذِّبت امرأة في هِرَّة» جميعًا موقوفين.
وعنده عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة حديثان: أحدهما: «في كل (٢) صلاة قراءة ... »، والثاني: «إذا كنت إمامًا فخفِّف». موقوف.
وقال العُقَيلي في حديثه عن سفيان، عن بُريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة (٣)، عن أبي موسى: «كلكم راع ... »: هذا أيضًا ليس له أصل (يعني بهذا الإسناد) ولم يتابعه عليه أحد عن ابن عيينة. وعند ابن عيينة عن بُرَيد أربعة أحاديث، ليس عنده غيرها. وليس هذا الحديث منها (٤).
قالوا (٥): وحديث يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي ليلى، عن البراء، قد رواه عن يزيد سبعةٌ كلهم قالوا: رفع يديه في أول مرة، ثم لم يعد.
قال ابن عدي في «كامله» (٦): رواه هشيم وشريك وجماعة معهما عن
يزيد عن ابن أبي ليلى، عن البراء، وقالوا فيه: «ثم لم يعد».
(١) «الضعفاء»: (١/ ٤٨).
(٢) بياض بالأصل و (ف). والاستدراك من «الضعفاء» للعقيلي.
(٣) سقط من الأصل و (ف). ومستدرك من كتاب العقيلي.
(٤) «الضعفاء»: (١/ ٤٩ - ٥٠).
(٥) أي القائلون بعدم الرفع.
(٦) (٧/ ٢٧٦) و (خ ٣/ق ٢٥٥).