شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ رَضِيتُ بِالله رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ".
والعبَّاسُ: هو عمُّ رسولِ الله ﷺ أبو الفضل بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ﵁.
روى عنه: عبد الله بن الحارث بن نوفل، ونافع بن جبير، ومالك بن أوس، وابنه كثير.
وكان الْعَبَّاسُ أَسَنَّ من النبي ﷺ بِثَلَاثِ سِنِينَ.
وعن أبي رِزيَن أنه قيل لِلْعَبَّاسِ: أنت أَكْبَرُ أو رَسُولُ الله ﷺ؟
قال: هو أَكْبَرُ مِنِّي وَوُلِدْتُ أَنَا قَبْلَهُ (١).
وَاسْتَسْقَي عُمَرُ ﵁ بِالْعَبَّاسِ عام الرَّمَادَةِ (٢) فقال: اللَّهُمَّ إن هؤلاء عَبِادُكَ وَبَنُوا إِمَائِكَ أَتَوْكَ راغبين مُتَوَسِّلِينَ إليك بعم نَبِيِّكَ، اللهم إنا نَسْتَسْقِيكَ بِعَمِّ نَبِيِّكَ، وَنَسْتَشْفِعُ إليك بِشَيْبَتِهِ فَسُقُوا (٣).
وفي ذلك يقول بعض بني هاشم في أبياتٍ له:
(١) رواه ابن أبي شيبة (١٣/ ٦١)، والحاكم (٣/ ٣٦٢).
(٢) الرَمَادَةُ: الْهَلَاكُ.
وسُمِّيَ بعام الرمادة لأنّه هَلَكَتْ فيه الناس وهلكت الأموال وهي أعوام جدب تتابعت على الناس في أيام عمر بن الخَطّابِ ﵁. "الصحاح" (رمد).
(٣) رواه اللالكائي في "كرامات الأولياء" (ص ١٣٦) بتمامه من حديث ابن عباس.
وروى البخاري (١٠١٠) من حديث أَنَسِ بن مَالِكٍ أن عُمَرَ بن الْخَطَّابِ كان إذا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بن عبد الْمُطَّلِبِ فقال: اللَّهُمَّ إنا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إليك بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا وإنا نَتَوَسَّلُ إليك بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا قال فَيُسْقَوْنَ.