عن ثابت عن الأغرِّ أغر مزينة.
وبهذا اللفظ أورد البخاري الحديث في غير "الصحيح" (١).
وقال تاج الإسلام أبو بكر السمعاني: هو الأغر بن يسار المزني، ويقال: الجهني.
روى عنه: أبو بردة، ومعاوية بن قرة.
قال: وهو الذي جاء إلى رسول الله ﷺ يشكو غريمًا له، فبعث معه أبا بكر للاقتضاء، وهذا الذي ذكره يُشْعِرُ بأن الرجل واحد وأنه ابن يسار والاختلاف في كونه من مزينة أو جهينة، لكنَّ الحافظ أبا عبد الله بن منده جعل الأغرَّ بن يسار الجهني رجلًا، والأغرَّ المزني من غير تسميةِ أبيهِ آخر، وذكر أن الجهني روى عنه: أبو بردة، والمزني روى عنه: معاوية بن قرة، وجعل الحديث الذي نحن فيه من رواية الجهني دون المزني، والظاهر أنه من رواية المزني إن كانا اثنين والله أعلم.
وأبو بردة (٢): هو عامر بن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري، من علماء التابعين كان قاضيًا بالكوفة.
سمع: عليًّا، وأباه أبا موسي، وابن عمر.
روى عنه: الشعبي، وحميد بن هلال، وأبو إسحاق الشيباني، والهمداني، وابنه سعيد بن أبي بردة، وناقلته يزيد بن عبد الله بن أبي بردة.
توفي سنة أربع ومائة، وقيل: سنة ثلاث.
وعمرو بن مُرَّةَ: هو أبو عبد الله بن مرة بن عبد الله بن طارق بن الحارث
(١) رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ٤٣).
(٢) انظر "سير أعلام النبلاء" (٤/ ترجمة ١١٨).