مَرْحُولٌ إليه من الأقطار.
سمع ببلده أصبهان، وبغداد، والكوفة، ومصر، ودمشق، وبيروت، ودمياط، وعسقلان، والرقة.
وروى عنه الكبار كأبي عمرو الْحِيرِيِّ، وأبي بكرٍ الصِّبْغِيِّ، وأبويّ على الثّقَفِيّ والحافظ، وعبد الله بن عليٍّ الجُرْجَانِيِّ.
وعُمِّرَ، سمع منه ناسٌ بطنًا بعد بطنٍ، وألحق الأحفاد بالأجداد.
ولد في عهد صاحبي "الصحيحين" وتوفي سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
وعن روايته اشتهرت كتب الشافعي ﵁ بخراسان كـ "الأم" و "المسند" سمعها من الربيع بن سليمان.
وذكر الحاكم أبو عبد الله أنه رؤي الأصمُّ في المنام فسئل عن حاله، فقال: نحن في جوار محمد بن إدريس الشافعي ﵁ نحضر كلَّ يومٍ ضيافته.
وأحمد بن الحسن (١): هو القاضي أبو بكر بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص الْحَرَشِيُّ الْحِيرِيُّ.
من فقهاء أصحاب الشافعي ﵁.
تَفَقَّهَ على أبي الوليد، وتولى قضاء نيسابور مُدَّةً، وسمع بها: أبا علي الْمَيْدَانِيَّ، والأصم، وببغداد: أبا بكر الشافعي، وأبا سهل بن زياد، وبالكوفة أبا بكر بن أبي دارم، وابن دحيم، وبمكة بكيرًا الحداد.
تُوفي سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
ونصر الله: هو أبو علي بن أحمد بن عثمان بن محمد بن خشنام الْخُشْنَامِيُّ
(١) انظر "طبقات الشافعية الكبرى" (٤/ ٦).