وكان يحضر مجالس الأستاذ أبي عليٍّ ويتردَّدُ إليه وارتقت حاله إلى أن زوَّجه الأستاذ أبو علي ابنته فاطمة فرُزق منها أولادًا نجباء أئمة.
صنَّف الكثير في علم الصُّوفية وغيرها وأملى الحديث مذنبًا مجالس أماليه بأشعاره، وسمع الحديث بنيسابور وبغداد والكوفة ومكة.
روى عنه: أبو بكر الخطيب، والكبار.
ولد سنة ستٍّ وسبعين وثلاثمائة في ربيعها الأول، وتوفي سنة خمسٍ وستين وأربعمائة في ربيعها الآخر، ودُفِنَ عند شيخه الأستاذ أبي علي في خانقاه (١).
وسبطه: هبة الرحمن (٢) بن عبد الواحد بن عبد الكريم أبو الأسعد، وكان يعرف بأسعد القشيري.
من شيوخ الشَّريعة والحقيقة، وكان يتولى الخطابة بنيسابور، وأملى الحديث الكثير.
ولد سنة ستين وأربعمائة، وتوفي سنة ستٍّ وأربعين وخمسمائة (٣).
وقد أنبأنا والدي عنه رحمها الله عن جده الأستاذ أنه أنشد لنفسه: مخلع البسيط
الْقَلْبُ وَالْعَهْدُ وَالْوِدَادُ … كَالصَّخْرِ وَالصَّدِّ وَالْبُعَادِ
والْوَجْهُ والثَّغْرُ والتَّلَاقِي … كَالْبَدْرِ وَالدُّرِّ وَالرُّقَادِ
يَا أُنْسَ قَلْبِي مَلَكْتَ رِقِّي … قُدْنِي عَلَى مُقْتَضَى المُرَادِ
(١) انظر "سير أعلام النبلاء" (١٨/ ٢٢٧)، "طبقات الشافعية" للسبكي (٥/ ١٥٣).
(٢) زاد بعده في س، د: بن عبد الرحمن. وهو خطأ، والمثبت من مصادر ترجمته.
(٣) انظر "سير أعلام النبلاء" (٢٠/ ١٨٠)، "طبقات الشافعية" للسبكي (٧/ ٣٢٩).