هذا حديثٌ صحيحٌ، أخرجه البخاري هكذا (١).
ورواه عليُّ بن عبد الله المديني، عن الوليد وقال: "سُبْحَانَ الله وَالْحَمْدُ لله وَلَا إِلَهَ إِلَّا الله والله أَكْبَرُ" فزاد التَّهليل، وقال في آخره: "فَإِنْ هُوَ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ" (٢).
وكذلك رواه أبو عيسى التِّرمذي عن محمد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمَةَ (٣)، وابن ماجه (٤) عن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي بروايتهما، عن الوليد، عن الأوزاعي.
ولم يورد مسلمٌ الحديثَ ولكن احتجَّ بهذا الإسناد وأورد به غير هذا الحديث.
وعبادة ﵁: هو أبو الوليد عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري.
شهد بدرًا وكان عقبيًّا، وهو أخو أوس بن الصامت وابن أخت عبد الله بن رواحة.
روى عنه: محمود بن الربيع، وأبو أدريس الخولاني، وابنه الوليد بن عبادة، وأبو الأشعث الصنعاني، وحِطَّان بن عبد الله.
سكن الشَّامَ ومات سنة أربع وثلاثين وهو ابن اثنين وسبعين سنة، قيل: مات بالرَّملة من الشام، وقيل: بِقُبْرُسَ وهو الأشهر، وكان واليًا عليها من قبل عمر (٥).
(١) "صحيح البخاري" (١١٥٤) وليس فيه قوله: قال لنا محمد بن يوسف ....
(٢) رواه البيهقي (٣/ ٥).
(٣) "جامع الترمذي" (٣٤١٤).
(٤) "سنن ابن ماجه" (٣٨٧٨).
(٥) انظر "معرفة الصحابة" (٤/ ترجمة ١٩٧٣)، و"الإصابة" (٣/ ترجمة ٤٥٠٠).