ومسروق (١) الذي أسند إليه رواية الشعبي: هو ابن الأجدع، والأجدع هو عبد الرحمن بن مالك بن أمية بن عبد الله الهمداني الكوفي، ويكني مسروق بأبي عائشة، رأى أبا بكر وعمر ﵄.
وروي عن: ابن مسعود، وعائشة، وزيد بن ثابت، وكان من أفاضل أصحاب ابن مسعود.
روى عنه: إبراهيم، والشعبي، وأبو الشعثاء، وأبو إسحاق السبيعي.
توفي سنة اثنتين وستين، وقيل: سنة ثلاث.
وكان يقول كثيرًا في كلامه: مَا امْتَلَأَتْ دَارٌ حَبْرَةً إِلَّا امْتَلَأتْ عَبْرَةً (٢).
والشَّعبي (٣): هو عامر بن شراحيل، ويقال: عامر بن عبد الله بن شراحيل، أبو عمرو الكوفي، من كبار فقهاء التابعين.
سمع: جابًرا، وابن عباس، والنعمان بن بشير، وجريرًا، وغيرهم من الصحابة والتابعين.
وروي عنه: منصور، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبو إسحاق السبيعي.
مات أول سنة ست ومائة، وقيل: خمس، وقيل: أربع وهو ابن سبع وسبعين سنة، وَأُخْبِرَ الحسن البصري بِموتهِ فقال: ﵀ إنه كان من الإسلام
(١) انظر "سير أعلام النبلاء" (١/ ترجمة ١٧).
(٢) روي ابن المبارك في "الزهد" (٢٦٣) من حديث يحيي بن أبي كثير مرسلًا أن رسول الله ﷺ قال: "والذي نفس محمد بيده ما امتلأت دار حَبْرَةً إلا امتلأت عَبْرَةً وما كانت فرحةٌ إلا تبعتها تَرْحَةٌ
وَحَبْرَةٌ: أي نعمة وسعة عيش. وَعَبْرَةٌ: أي دمعة. وتَرْحَةٌ: أي حزن.
(٣) انظر "سير أعلام النبلاء" (١٩/ ترجمة ١٤٠).