وَيُرَى أَنِّي مَجْنُونٌ وَمَا بِي جُنُونٌ مَا بي إِلَّا الْجُوعُ (١).
المُمَشَّقُ: الْمَصْبُوغُ بِالْمِشْقِ وَهُوَ طِينٌ أَحْمَرٌ، وَيُقَالُ لَهُ: المَغْرَةُ.
وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ قُلْتُ فِي الطَّرِيقِ: طويل
يَا لَيْلَةً مِنْ طُوْلِهَا وَعَنَائِهَا … عَلَى أَنَّهَا مِنْ دَارَةِ الكُفْرِ نَجَتْ (٢)
الدَّارَةُ أَخَصُّ مِنَ الدَّارِ.
وأبو سعيد الخدري ﵁ مذكورٌ فِي المجلس السابع عشر.
ولأبي هريرة وأبي سعيد بالشركة أحاديث في "الصحيح" سوى هذا، منها: "يُنَادِي مُنَادٍ" يَعْنِي أهْلَ الْجَنَّةِ "إِنَّ لَكُمْ أن تَصِحُّوا فلا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وإنَّ لكم أن تَحْيَوْا فلا تَمُوتُوا أَبَدًا، وإنّ لكم أن تَشِبُّوا فلا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وإِنَّ لكم أن تَنْعَمُوا فلا تَبْأَسُوا أَبَدًا فَذَلِكَ قوله تعالى: ﴿وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٤٣)﴾ (الأعراف) (٣).
والأَغَرُّ (٤) كنَّاه بعضهم أبا مسلم كما في الإسناد، وبعضهم يقول: هو أبو عبد الله، وذُكر أنه كان عبدًا مملوكًا لأبي هريرة وأبي سعيد بالشركة فأعتقاه، يُعَدُّ فِي أهل المدينة.
روى عنه: أبو إسحاق. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: وأبو جعفر الفراء،
(١) رواه البخاري (٧٣٢٤).
(٢) رواه البخاري (٢٥٣٠).
(٣) رواه مسلم (٢٨٣٧).
(٤) انظر "التاريخ الكبير" (٢/ ترجمة ١٦٣٠)، "تهذيب الكمال" (٣/ ترجمة ٥٤٤).