سُلَيْمَانَ﴾ (١) أي: فِي ملكه.
وبِمعني "مِنْ" كما في قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢)﴾ (المطففين) أي: من النَّاسِ.
وبِمعني "مَعَ" كما يقال: فلانٌ على صغر السن يقول الشعر.
وبِمعنى "العزيمة" تقول: أنا على الْحجِّ العام.
وبِمعنى "الثبات على الأمر" كما يقال: أنا على ما كنت عليه.
وبِمعنى "المخالفة" تقول: زيدٌ على عمرٍو أي: يُخالفه.
وبمعنى "الثبوت والوجوب" يقال: على فلان كذا.
ويمكن رد بعض هذه المعاني إلى بعض.
"والسَّكِينَةُ" الطَّمَأْنِينَةُ والسُّكُونُ.
الفصل الثالث
قوله: "عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وأبي هُرَيْرَةَ يَشْهَدَانِ على النَّبِيِّ ﷺ" يريد: يرويان عنه بلفظ الشهادة، وفيه مزيد تأكيدٍ وتحقيقٍ، وفي غير هذه الرواية أنَّ الأغرَّ قال: أشهد على أبي سعيد وأبي هريرة أنهما قالا: قال رسول الله ﷺ (٢).
وفي الحديث بيانُ فضلِ الذِّكْرِ وَمَجْلِسِ الذِّكْرِ، وقد ورد فِي فضلِ كلِّ واحدٍ منهما غير حديث:
ففي "جامع أبي عيسى الترمذي" عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ مَرْحُومِ بْنِ عبدِ
(١) البقرة: ١٠٢.
(٢) هو في رواية شعبة عن أبي إسحاق عن الأغر أخرجها أبو يعلى (١٢٥٢)، وأبي الأحوص عن أبي إسحاق رواها ابن حبان (٨٥٥).