مات سنة عشرين، وصلى عليه عمر ﵁ ودفن بالبقيع.
والقاسم: هو ابن محمد بن أبي بكر الصديق أبو محمد ويقال: أبو عبد الرحمن، من فقهاء المدينة.
سمع: عمته عائشة ﵂، وابن عباس، وصالح بن خوات، وغيرهم.
روى عنه: الزهري، ونافع، وابن أبي مليكة، وأيمن بن نابل، وأبو الزناد. توفي سنة اثنتين ومائة، وقيل: سنة ثمان ومائة، وقيل: سنة اثنتي عشرة (١).
وعبد الرحمن بن القاسم ابنه: أبو محمد، يقال: كان أفضل أهل زمانه.
روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد العزيز بن أبي سلمة.
مات سنة ستٍّ وعشرين ومائة بالمدينة، وقيل: بالشام (٢).
ومالك (٣): هو إمام أهل المدينة، وأول من صَنَّفَ فِي الإسلام منهم، أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي.
من أئمة المسلمين المقتدي بهم في آفاق الأرض، وكان لا يُحَدِّثُ إلا عن ثقةٍ.
يروى عن الشافعي ﵁ أنَّه قال: إذا وجدت لِمالكٍ حديثًا فشدّ يديك به فإنه حُجَّةٌ.
وأنه قال: لولا مالك ما تفقهت، ولولا ابن عيينة ما سمعت الحديث، ولولا معونة أحمد بن حنبل ما رددت على أهل العراق.
ويقال إن بعض الكبار من أهل المدينة رأى رسول الله ﷺ في المنام كأنه
(١) انظر "سير أعلام النبلاء" (٥/ ترجمة ١٨).
(٢) انظر "سير أعلام النبلاء" (٦/ ترجمة ١).
(٣) انظر "سير أعلام النبلاء" (٦/ ترجمة ١٠).