طَالُوتُ بن عباد قبل أن يُولَدَ الْمُحَدِّثُونَ، ثَنَا أبو نَصْرٍ التَّمَّارُ قبل أن يُولَدَ الْمُحَدِّثُونَ. فَأَمْلَى سِتَّةَ عشر حَدِيثًا عن سِتَّةِ عشر شَيْخًا ما كان في الدُّنْيَا من يَرْوِي عنهم غَيْرُهُ (١).
وعن الحسن بن عبد الرحمن بن خَلَّادٍ: لا يُعْرَفُ في الإسلام مُحَدِّثٌ يُوَازِي عبد الله بن محمد في قدم السَّمَاعِ؛ فإنا سَمِعْنَاهُ يقول: حَدَّثَنَا إسحاق بن إسماعيل الطَّالْقَانِيُّ سنة خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ (٢).
ومات البغوي سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وقد استتمَّ مائة وثلاث سنين.
وزاهر (٣): هو أبو علي بن أحمد بن محمد بن عيسى السَّرَخْسِيُّ الفقيه.
إمامٌ مشهورٌ في الفقه والحديث.
قرأ القرآن على ابن مجاهد، وتفقه عند أبي إسحاق المروزي، وسمع: أبا لبيد، والبغوي، وابن صاعد، ودَرَسَ الأدب على أبي بكر بن الأنباري.
وحدّث عنه أنَّه أملى عليهم بإسنادٍ له أنَّ زينب بنت علي بن أبي طالب يوم قتل الحسين أخرجت رأسها من الخباء وهي رافعة عَقِيرَتهَا (٤) تقول:
بسيط
مَاذَا تَقُولُونَ إِنْ قَالَ النَّبِيُّ لَكُمْ … مَاذَا فَعَلْتُمْ وَأَنْتَمْ آخِرُ الْأُمَمِ
بِعِتْرَتِي وَبِأَهْلِي بَعْدَ مُفْتَقَدِي … مِنْهمْ أُسَارَي وَمِنْهُمْ ضُرِّجُوا بِدَمِ
(١) رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (١٠/ ١١٤) كما رواه من طريقه الرافعي.
(٢) "المحدث الفاصل بين الراوي والواعي" للرامهرمزي (ص ٦٢٣).
(٣) انظر "سير أعلام النبلاء" (١٦/ ترجمة ٣٥٢).
(٤) قولهم: رفع فلانٌ عَقيرتَهُ أي: صوته. "الصحاح" (عقر).