وكانت سَمَّتْ عليًّا ﵁ حَيْدَرَة، ومشهورة عنه أنه كان يقول في بعض حروبه: رجز
أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ
كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ الْمَنْظَرهْ
أَكِيلُكُمْ بِالسَّيْفِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ
وكان يكنى بأبِي تراب أيضًا ويحبُّ أن يدعي بهذه الكنية؛ لأنَّ النَّبِيَّ ﷺ دعاه بها، وقال له النبي ﷺ: "لا يُحِبُّكَ إلا مُؤْمِنٌ، ولا يُبْغِضُكَ إلا مُنَافِقٌ" (١).
وَشَهِدَ له بالجنة، وفضائله أشهر وأكثر من أن تحصي.
استخلف بعد قتل عثمان ﵁ وذلك في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، وقتل بالكوفة سنة أربعين صبيحة يوم الجمعة لسبع بقين من رمضان.
ونَاجية (٢) بن كعب هو الأسدي، أخو سلمى بنت كعب، يعدُّ فِي الكوفيين.
روي عن: علي ﵁، وعبد الله.
وروي عنه: أبو إسحاق، وأبو حسان الأعرج.
وأبو إسحاق: هو السَّبِيعِيُّ عمرو بن عبد الله. وسفيان: هو الثوري مذكوران
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ٢٧٢): وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. وقال الحاكم في "المستدرك" (٤/ ١١٦) وقد روى حديثًا من طريقه: سعدان بن الوليد البجلي كوفي قليل الحديث.
وقال الألباني في "إرواء الغليل" (٦/ ٣٢٢): سعدان هذا لم أعرفه.
(١) رواه مسلم (٧٨/ ١٣١) ولفظه: قَالَ عَلِيٌّ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّه لَعَهْدُ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ إِلَيَّ أَنْ لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِقٌ.
(٢) انظر "التاريخ الكبير" (٨/ ترجمة ٢٣٦٥)، و "تهذيب الكمال" (٢٩/ ترجمة ٦٣٥٢).