خَلِيفَةَ، ثَنَا عبد الله بن محمد بن أسماء، ثَنَا جُوَيْرِيَةُ بن أسماء، عن مَالِكٍ، عن الزُّهْرِيِّ.
وأَنَبَا عاليًا أحمد بن الْحُسَيْنِ، أَنَبَا أحمد بن سَعْدٍ، أَنَبَا إبراهيم بن عَلِيٍّ، أَنَبَا الْحَسَنُ بن أحمد، أَنَبَا أحمد بن سُلَيْمَانَ، أَنَبَا عَلِيُّ بن حَرْبٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا الزُّهْرِيُّ، عن محمد بن جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ، عن أبيه ﵁ أن النبي ﷺ قال: "لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ" (١).
أَنْبَأَنَا رَجَبُ بن مَذْكُورِ بن أَرْنَبَ قال: أَنْشَدَنَا أبو عبد الله كثير بن سَعِيدِ بن الْحَسَنِ بن شَمَالِيقَ قال: أَنْشَدَنَا أبو الْفَضَائِلِ محمد بن أحمد بن عبد الْبَاقِي بن طَوْقٍ قال: أَنْشَدَنِي الْقَاضِي أبو عَلِيٍّ محمد الْمَعْرُوفُ بِزورَانَ لِنَفْسِهِ: طويل
أَيَا ذَا الَّذِي يُرْجَي وُيُطْلَبُ فَضْلُهُ … وَيَا ذَا الَّذِي يُخْشَى وَيُرْهَبُ عَدْلُهُ
تَطَوَّلْ بِإِحْسَانٍ إِلَيَّ وَرَحْمَةٍ … عَلَيَّ وَجُدْ ليِ بِالَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ
وفي الحكايات أن بعضهم قال في الْمُنَاجَاةِ ما مَعْنَاهُ: إلهي وَسِعَتْ كُلَّ شيء رحمتك، وَعَمَّتِ الْبَرَّ وَالْفَاجِرَ نِعْمَتُكَ، فإن كنت شيئا فَاجْزلْ لي من رَحْمَتِكَ النَّصِيبَ، وإلا فقد عَظُمَتْ مُصِيبَتِي ومن رَحِمَ الْمُصَابَ فهو مُصِيبُ.
وَأُنْشِدُكُمْ في هذا الْمَعْنَى لِنَفْسِي: كامل
إِنْ كُنْتُ شَيْئًا رَبِّ فَاسْمَحْ بِالْمُنَي … مِنْ رَحْمَةٍ قَدْ عَمَّتِ الْأَشْيَاءَ
أَوْ لَمْ أَكُنْ شَيْئًا فَلَيْسَ بِضَائِرٍ … أَنْ تَشْمَلَ مُقْلَةً عَمْيَاءَ
آخر المجلس الثالث من أماليه، والحمد لله رب العالمين
* * * * *
(١) رواه البخاري (٥٩٨٤)، ومسلم (٢٥٥٦) من طريق الزهري.