كان من العدولِ، وكُتَّابِ الوثائقِ، وأولادِ المحدِّثين.
سمع: المَخْلَدِىَّ، وأقرانه. وتوفي سنة ثلاث وستين وأربعمائة (١).
وعبد الغافر: هو أبو الحسن بن إسماعيل بن (عبد الغافر) (٢) بن محمد الفارسي الفسوي ثم النيسابوري.
من بيتِ العلمِ والحديثِ أبًا وأمًّا، وله في نفسه الفضل الغزير والشعر الحسن.
وَفِيمَا قَرَأْتُ عَلَى وَالِدِي قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بنُ زَاهرٍ قال: أَنْشدَنِي أَبُو الْحَسَنِ لِنْفسِهِ: خفيف
اغْتَنِمْ مَوْسِمَ الرَّغَائِبِ وَاعْمَلْ … غَيْرَ وَانٍ فَإِنَّهُ غَيْرُ بَاقِ
إِنَّمَا النَّاسُ فِي السِّبَاقِ فَبَادِرْ … وَاجْتَهِدْ أَنْ تَنَالَ فَضْلَ السِّبَاقِ
وكان خطيب نيسابور مُدَّةً، وصنَّفَ كتبًا مفيدةً كـ "مجمع الغرائب ومنبع الرغائب"، و "المفهم لصحيح مسلم".
سمع: أباه، وأبا بكر البيهقي، وأبا بكر الْمَغْرِبيّ (٣).
والخطيب (٤): هو أبو نصر حامد بن محمود بن علي الماوراء النهري ثم الرازي.
فقيهٌ، مفتٍ، مناظرٌ، محدثٌ، متقنٌ، متفننٌ.
درس بالرَّي مُدَّةً، وتفقه عليه طائفةٌ كثيرةٌ.
(١) انظر "سير أعلام النبلاء" (١٨/ ترجمة ١٢٧).
(٢) في س، د: عبد الغفار. والمثبت من مصادر الترجمة.
(٣) انظر "سير أعلام النبلاء" (٢٠/ ترجمة ٨)، و "التقييد" (١/ ترجمة ٤٣٠).
(٤) انظر "التدوين في أخبار قزوين" (٢/ ٤٦٧).