سكن الكوفة بإشارة عمر ﵁، وانتشر بها حديثه وفقهه، ورجع بالأخرة إلى المدينة، وبها مات سنة اثنتين وثلاثين ودفن بالبقيع (١).
وأبو الأحوص: هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي.
سمع: ابن مسعود، وأبا مسعود البدري، وأبا موسى الأشعري، وأباه مالكًا وهو صحابي.
روى عنه: أبو إسحاق السَّبيعي، وعبد الملك بن عمير، وعبد الله بن مرة.
قتلته الخوارج شهيدًا، وكان حسن الكلام معروفًا بالصدق، حدث مسلم في صدر "كتابه" (٢) عن أبي كامل، عن حماد بن زيد، عن عاصم قال: كنا نأتي أبا عبد الرحمن السلمي ونحن غلمة أيفاع فكان يقول لنا: لا تجالسوا القصاص غير أبي الأحوص (٣).
وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السَّبِيعِيُّ الهمداني، وسبيع بطن من همدان، تابعي مشهور.
سمع: البراء بن عازب، وحارثة بن وهب، والنعمان بن بشير، وغيرهم من الصحابة.
روى عنه: شعبة، والثوري، وزهير.
وكان يقال: من جالس أبا إسحاق فقد جالس عليًّا وعبد الله، وذلك لانتهاء علمهما إليه.
(١) انظر "معرفة الصحابة" (٤/ ترجمة ١٧٤٩)، و "الإصابة" (٤/ ترجمة ٤٩٥٧).
(٢) "صحيح مسلم" (١/ ٢٠).
(٣) انظر "تهذيب الكمال" (٢٢/ ٤٤٥)، "سير أعلام النبلاء" (٢/ ترجمة ١٠١).