يحتمل اختصاصه بمن له دنيا وزينة، ويحتمل عمومه بخلق زينة مطلق الحياة الدنيا في قلب كل كافر، ولهذا كانت الدنيا جنة الكافر لزينتها عنده، وسجن المؤمن لتبغيضها إليه، كما زين الإيمان في قلب المؤمن، وكره إليه الكفر.
{وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} البقرة: 212 يحتمل أنه من المؤمنين المعهودين، ويحتمل أنه من المؤمنين الذين شاهدوهم حتى سخروا منهم، فيكون عاما أريد به الخاص.
{وَالَّذِينَ اِتَّقَوْا} البقرة: 212 عام في المتقين هم فوق الكفار يوم القيامة.
{كانَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النّاسِ فِيمَا اِخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اِخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اِخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ} (213) البقرة: 213 عام فيهم كانوا بعد نوح-عليه السّلام-ملة واحدة على الكفر، ثم جاءتهم الرسل فاختلفوا فآمن بعضهم، وكفر بعض.
{فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ} البقرة: 213 عام فيهم أو لأنبياء معهودين، وهم أصحاب الشرائع والكتب بدليل {وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ} البقرة: 213، وأصحاب الكتب معدودون إذ ليس كل نبي جاء بكتاب.
{لِيَحْكُمَ بَيْنَ النّاسِ} عام فيهم خص بمن لا تكليف عليه، إذ لا حكم يتعلق به من حيث هو غير مكلف، وبمن لا اختلاف بينهم إلا حاجة لهم إلى الحكم بينهم.
{فَهَدَى اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا} البقرة: 213 عام مطرد {ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (11) التغابن: 11.
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ} (214) البقرة: 214 يحتمل أنه عام مطرد، وأن الصحابة امتحنوا بما امتحن به جميع من قبلهم، ويحتمل أنه أريد به المعهود أو الخاص أي قوم ممن كان قبلكم امتحنتم بما امتحنوا.
{مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرّاءُ} البقرة: 214 أي المعهود منهما أو مسماهما، وإلا