٩٠٧ - سعد الدّين بن أحمد الرّومىّ،
الشهير بسعدى حلبى بن تاج
الدّين الآقشهرىّ
أخذ عن المولى ابن سيدى على شارح «شرعة الإسلام»، ومحيى الدّين الفنارىّ، والمولى خير الدين.
واشتغل، وحصّل، وصار مدرّسا بعدّة مدارس، منها إحدى المدارس الثّمان، ثم صار مدرسا ومفتيا ببلدة أماسية، ثم صار مدرسا بمراديّة بروسة، وبها توفّى سنة سبع وسبعين وتسعمائة.
وكان رحمه الله تعالى، عالما، عاملا، زاهدا، حسن الأخلاق، له من علم التصوّف حظّ وافر. انتهى، والله تعالى أعلم.
***
٩٠٨ - سعدى بن ناجى بيك الرّومىّ (*)
كان أبوه من أمراء الجند، فرغب ولده هذا عن طريقته، واشتغل بالعلم، ولزم الأفاضل، وتردّد إليهم، وقرأ عليهم، وحصّل الفضائل الجمّة، وقرأ العلوم المهمّة، إلى أن شاعت فضائله فى الآفاق، وبعد صيته عند أهل الخلاف/والوفاق، وصار مدرسا بمدرسة السلطان مراد خان بمدينة بروسة، وبإحدى المدارس الثّمان، وغيرهما، ثم توجّه إلى الحج الشريف، وعاد إلى بلاده، ورغب عن المناصب، وعيّن له السّلطان فى كلّ يوم ثمانين درهما عثمانيّا، إلى أن مات سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة، وكان رجلا فاضلا مفنّنا صدوقا.
حكى صاحب «الشقائق» عن أبيه، أنه قال فى حقّه: لو قلت إنّه لم يكذب مدّة عمره لم أكذب. وكان فى العلوم العربية ممّن جمع وحصّل، وله فيها قصائد جيّدة، ومنشآت بليغة، وله «حواش» على «شرح المفتاح»، للسيّد الشريف، «وحاشية» على باب
(*) ترجمته فى: شذرات الذهب ٨/ ١٠٨، الشقائق النعمانية ٤٩١،١/ ٤٩٠، كشف الظنون ٢٠٢٥،٢/ ١٧٦٥، الكواكب السائرة ١/ ٢٠٨، هدية العارفين ١/ ٣٨٧.