كان، رحمه الله تعالى، من فقهاء الكوفيّين وفضلائهم.
***
٩١٣ - سعيد بن على بن سعيد، العلاّمة
رشيد الدّين البصراوىّ النّحوىّ (*)
مدرّس الشّبليّة.
قال الصّفدىّ: كان إماما مفنّنا (١)، مدرسا بصيرا بالمذهب، جيّد العربيّة، متين الدّيانة، شديد الورع، عرض عليه القضاء فامتنع. كتب عنه ابن الخبّاز، والبرزاليّ وله شعر. ومات سنة أربع وثمانين وستمائة.
وقال ابن حبيب فى حقّه: عالم عامل، وافر المعرفة كامل، سابق فى حلبة مذهبه، واصل من الفقه إلى غاية مطلبه، جزيل الديانة والورع، عرض عليه القضاء غير مرّة فامتنع، برع فى علم العربيّة، وهرع إلى سلوك الطّرق الأدبيّة، وأبرأ الكلام بكلمه، وشرح الصّدور بمواعظ نظمه وحكمه، وهو القائل:
/أرى عناصر هذا الدهر أربعة … ما زال منها فطيب العيش قد زالا
أمنا وصحّة جسم لا يخالطها … تغيّر والشباب الغضّ والمالا
وقال أيضا (٢):
استجر دمعك ما استطعت معينا … فعساه يمحو ما جنيت سنينا (٣)
أنسيت أوقات البطالة والهوى … أيّام كنت لذى الضّلال قرينا
وقال أيضا:
(*) ترجمته فى: بغية الوعاة ١/ ٥٨٥، العبر ٥/ ٢٤٧، وفيه خطأ: «الرشيد بن سعيد»، الوافى بالوفيات ١٥/ ٢٤٥، ٢٤٦. وفى هذه المصادر: «البصروى».
(١) فى الوافى: «مفتيا».
(٢) البيتان فى: الوافى ١٥/ ٢٤٦.
(٣) فى الوافى: «يمحوما عييت».