ولما ظهرت السّبوت (١) فى زبيد، وعمل فيها المنكر، هاجر منها جماعة إلى الحبشة هو أحدهم، فمات هناك، سنة اثنتين وخمسين وستمائة. رحمه الله تعالى.
وكتب الفقيه أبو بكر بن دعّاس، إلى الفقيه أبى بكر بن حنكاش، يعزّيه بأبيات يقول فيها (٢):
غير أنّا نقول ما دام فينا … نجل عيسى لم نرز فى نجل موسى
ولعمرى عليه يوسى ولكن … ببقاء الإمام ذا الجرح يوسى
***
٩٣٩ - سليمان بن يحيى بن إسرائيل
البصروىّ، صدر الدين (*)
سمع من الشّهاب محمود الجوينىّ (٣)، وغيره.
ودرّس بالخاتونيّة (٤)، وغيرها.
ومات فى شهر رجب، سنة أربع وأربعين وسبعمائة.
ذكره فى «الغرف العليّة». والله تعالى أعلم.
***
٩٤٠ - سليمان بن يوسف بن عبد الله التّركمانىّ،
الإمام، الفقيه، أبو الرّبيع، تقىّ الدين (**)
كان من فضلاء البلاد الشاميّة، وسمع، وحدّث.
(١) لعله يعنى قيام اليهود بأمر السبت.
(٢) البيتان فى العقود اللؤلؤية ١/ ١١٩.
(*) ترجمته فى: الدرر الكامنة ٢/ ٢٦١.
(٣) فى الدرر: «الخوبى».
(٤) المدرسة الخاتونية البرانية: هى مسجد خاتون، على الشرف القبلى، عند مكان يسمى صنعاء الشام، المطل على وادى الشقراء، بدمشق. والمدرسة الخاتونية الجوانية، بمحلة حجر الذهب، وتعرف اليوم بحى سيدى عمود الدين، وكلاهما من مدارس الحنفية بدمشق. الدارس ٥٠٧،١/ ٥٠٢.
(**) انظر: أخبار أبى حنيفة وأصحابه، للصيمرى ١٦٧.