ومات فى سنة سبع وستين ومائتين.
وذكره الحاكم فى «تاريخ نيسابور».
***
٩٤٤ - سهل بن محمّد بن أحمد
أبو يوسف، القاضى
قال السّمعانىّ: من أولاد الأئمّة والعلماء، راغب فى أهل العلم والخير. كتبت عنه شيئا يسيرا بهراة.
وكانت وفاته بها، فى صفر، سنة أربع وأربعين وخمسمائة. رحمه الله تعالى.
***
٩٤٥ - سهل الصّعلوكىّ الفقيه، الخراسانىّ، الحنفىّ (*)
كذا ذكره فى «الجواهر المضيّة»، وقال: إنّه جمع بين رياستى الدّين والدّنيا، وإنه خرج يوما وهو فى موكبه يهودىّ، فى أطمار رثّة، وقال له: ألستم تروون عن نبيّكم، أن الدّنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر، وأنا عبد كافر، وترى حالى، وأنت مؤمن، وترى حالك! فقال له، على البديهة: إذا صرت غدا إلى عذاب الله كانت هذه جنّتك، وإذا صرت أنا إلى نعيم الله ورضوانه، كان هذا سجنى. فعجب الخلق من فهمه وبداهته.
ذكر هذه الترجمة هكذا القرطبىّ، فى كتاب «قمع الحرص». انتهى نقلا من «الجواهر».
قلت: ذكر سهل هذا من أئمّة الحنفيّة، وهم من صاحب «الجواهر»؛ فإنّ الرجل كان شافعىّ المذهب، كما نصّ عليه الذّهبىّ فى «تاريخ الإسلام» وغيره، وقد ذكر له ابن السّبكىّ فى «طبقات الشافعية» (١) ترجمة حافلة، ومنشأ الوهم من قول القرطبىّ وقول أكثر المؤرّخين فى ترجمته «الحنفىّ». ومرادهم بذلك النّسبة إلى بنى حنيفة، القبيلة
(*) ترجمته فى الجواهر المضية، برقم ٦٣٣. وانظر ما يأتى من كلام المؤلف.
(١) طبقات الشافعية الكبرى ٤/ ٣٩٣ - ٤٠٤.