Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : ath Thabaqaat as Suniyah fii Taraajim al Hanafiyah- Detail Buku
Halaman Ke : 1067
Jumlah yang dimuat : 1428

وعن عمر بن الهيّاج، قال: كنت فى صحابة شريك، فأتيته يوما، فخرج إلىّ فى فرو وليس تحته شئ وعليه كساء، فقلت له: قد أصبحت راغبا عن مجلس الحكم.

فقال: غسلت أمس ثيابى، فلم تجفّ، وأنا منتظر جفافها، اجلس. قال: فجلست نتذاكر باب العبد يتزوّج بغير إذن مولاه ما تقول فيه، وكانت الخيزران قد وجّهت على الطّراز رجلا نصرانيّا، وكتبت إلى موسى بن عيسى: لا تعص له أمرا. فكان مطاعا بالكوفة، وإذا بالنّصرانىّ قد خرج من زقاق وبين يديه أعوانه، وعليه جبّة خزّ وطيلسان خزّ، وهو على برذون فاره بين يديه رجل مكتوف، وهو يصيح: وا غوثاه، أنا رجل مسلم، أنا بالله وبالقاضى. فصاح شريك بالنّصرانىّ: دعه. فنزل، وجاء فجلس إلى شريك، فقال شريك للمسلم: ما الذى بك؟ فقال أنا رجل أعمل الوشى، وكراء مثلى فى الشهر مائة درهم، أخذنى هذا فحبسنى أربعة أشهر فى طراز، وقد ضاع عيالى، ولم يعطنى شيئا، وطلبت اليوم أجرتى منه، فمدّنى وضربنى. وكشف عن ظهره، فإذا فيه آثار السّياط، فقال شريك للنّصرانىّ: قم فاجلس مع خصمك. فقال:

يا أبا عبد الله، أصلحك الله، أنا خادم السّيّدة،/مر به إلى الحبس. فقال له: قم ويلك، فاجلس مع خصمك. فقام، فجلس معه، فقال شريك: ما هذه الآثار التى فى ظهره؟ فقال: أنا ضربته بيدى. فألقى شريك كساءه، ودخل داره، فأخرج سوطا زنديّا، ثمّ ضرب بيده إلى مجامع ثوب النّصرانىّ، فألقاه، ثم جعل يضربه، ويقول:

والله لا ضربت بعدها مسلما. فهمّ أعوانه أن يخلّصوه، فقال شريك: من ههنا من صبيان الحىّ، خذوا هؤلاء إلى الحبس. فهربوا والنصرانىّ يبكى ويعصر عينيه، والسّوط يأخذه، ويقول له: يا ملعون. والنصرانىّ يقول: ستعلم. ثم ألقى السّوط من يده فى الدّهليز، وقال: يا أبا حفص، خذ فيما كنّا فيه، ما تقول فى العبد يتزوّج بغير إذن مولاه. كأنّه لم يصنع شيئا، فقام النصرانىّ إلى برذونه ليركبه، فاستعصى عليه، ولم يكن له أحد يأخذ بركابه، فجعل يضربه، وشريك يقول له: ويحك، ارفق به، فإنّه أطوع لله منك. فقلت له: سيكون لهذا عاقبة مكروهة. فقال: أعزّ أمر الله يعزّك الله. ودخل النّصرانىّ على موسى بن عيسى، فقال: من فعل بك هذا؟ فقال: شريك.

فقال: لا والله، مالى على شريك اعتراض، ولا أتعرّض له بشئ. ومضى النّصرانىّ من فوره ذلك إلى بغداد؛ ولم يعد.

قلت: هكذا كانت أحكام شريك وتصلّبه فى دين الله تعالى، وعدم مبالاته بأحد بعد ظهور الحق، ولو حصل له ما حصل، ومع ذلك فقد لامه أصحابه، وعتبوا عليه، وهجروه لكونه قبل القضاء، ودخل فيه، ورضى به آخرا بعد الإكراه، فكيف لو رأوا


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?