وإنّى وإن شطّت ديارى عنكم … لسانى رطب بالثّناء عليكم
قال ابن النّجّار: قرأت بخطّ صاعد بن محمد القزوينىّ، فى «مجموع» له، قال:
قصدت دار القاضيين أبى الحسن، وأبى جعفر، ابنى قاضى القضاة أبى عبد الله الدّامغانىّ، فالتقيت بأبى جعفر، وسألت عن أبى الحسن، فقال: عبر إلى الجانب الشّرقىّ، ليصلّى فى جامع الخليفة، فحصل لى هذان البيتان. كذا فى «الجواهر المضيّة».
***
٩٧٧ - صاعد بن محمد بن أحمد بن
عبيد الله، أبو العلاء، عماد الإسلام (*)
وقاضى نيسابور، وعالمها، وفقيهها، دام القضاء بها فيه وفى أولاده مدّة مديدة، وبيت الصّاعديّة فى تلك الدّيار وفى غيرها، مشهور بالعلم والفضيلة والرئاسة والقضاء والدّيانة، رحمهم الله تعالى.
ولد صاعد هذا بقرية أستوا، من نواحى نيسابور، فى ربيع الأوّل، سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
واختلف إلى أبى بكر الخوارزمىّ (١) فى الأدب، ودرس الفقه على جدّه شيخ الإسلام أبى نصر بن سهل القاضى، ولازم بعده القاضى أبا الهيثم.
قال الخطيب: وعزل عن قضاء نيسابور، وولى مكانه أبو الهيثم، وكان أحد شيوخه، فحدّثنى/علىّ بن المحسّن التّنوخىّ، قال: لمّا عزل صاعد بن محمد عن قضاء نيسابور، وولى مكانه شيخه أبو الهيثم المذكور، كتب إليه أبو بكر الخوارزمىّ هذين البيتين:
وإذا لم يكن من الصّرف بدّ … فليكن بالكبار لا بالصّغار
وإذا كانت المحاسن بعد الصّ … رف محروسة فليس بعار
(*) ترجمته فى: الأنساب ٣١ و، تاج التراجم ٢٩، تاريخ بغداد ٣٤٥،٩/ ٣٤٤، الجواهر المضية، برقم ٦٥٨، سير أعلام النبلاء ٥٠٨،١٧/ ٥٠٧، شذرات الذهب ٣/ ٢٤٨، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة ٨١، العبر ٣/ ١٧٤، الفوائد البهية ٨٣، كتائب أعلام الأخيار، برقم ٢٤٧، كشف الظنون ٢/ ٣٩٣، اللباب ١/ ٤١، المنتظم ٨/ ١٠٨، النجوم الزاهرة ٥/ ٣٢. وذكره أبو إسحاق الشيرازى، فى طبقات الفقهاء ١٤٥.
(١) أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمى، الأديب المشهور، صاحب «الرسائل» المعروفة، المتوفى سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. وفيات الأعيان ٤/ ٤٠٠ - ٤٠٣، يتيمة الدهر ٤/ ١٩٤ - ٢٤١.