وأمل على محبّيك المعانى … ليرويها محاسن عن حبيب
فقال القاضى زين الدين طاهر مجيبا:
لسائل مدمعى هل من مجيب … يخبّره عن الرّشإ الرّبيب
وهل لصبابة الكلف المعنّى … وسقم قد براه من طبيب
كذا رأيت هذه الترجمة بخطّ أحمد بن محمد بن الشّحنة، ومنه نقلتها، ثم رأيت له ترجمة فى «الضّوء اللامع» بنحو ما هنا، وأورد له بعض الأبيات، منها قوله (١):
قلت له إذ ماس فى أخضر … وطرفه ألبابنا يسحر
لحظك ذا أو أبيض مرهف … فقال لى ذا موتك الأحمر (٢)
وقوله فى ضبط أشهر القبط (٣):
برمهات برمودة وبشنس … وبئون أبيب مسرى الحرور
ثم توت وبابة وهتور … وكيهك وطوبة أمشير
قال السّخاوىّ: وله «نظم فى فرائض الحنفيّة»، و «محاسن الاصطلاح»، للبلقينىّ، وذيّل على «تاريخ أبيه» بطريقته.
وقال ابن خطيب النّاصريّة: وكان ناظما بليغا، تامّ الفضيلة فى صناعة الإنشاء، بحيث إنّه عيّن لكتابة سرّ مصر.
وأرّخ السّخاوىّ ولادته بعد الأربعين وسبعمائة بقليل.
ونقل عن الحافظ ابن حجر أنّ وفاته فى يوم الجمعة، سابع عشر ذى الحجة، سنة ثمان وثمانمائة؟ رحمه الله تعالى.
***
(١) إنباء الغمر ٢/ ٣٣٨، شذرات الذهب ٧٦،٧/ ٧٥، الضوء اللامع ٢/ ٤.
(٢) فى الشذرات: «فقال هذا موتك الأحمر».
(٣) الضوء اللامع ٢/ ٤