١٠٤٥ - عبد الله بن الحسين بن أحمد بن على بن محمد
ابن على بن محمد بن عبد الملك، قاضى القضاة،
أبو القاسم، ابن القاضى أبى المظفّر، ابن القاضى
أبى الحسين، ابن قاضى القضاة أبى الحسن، ابن
قاضى القضاة، أبى عبد الله الدّامغانىّ (*)
أحد الأعيان، من أولاد قاضى القضاة والعلماء والأئمّة.
وأذن للشّهود بالشّهادة عنده وعليه، فيما يسجّله عن الإمام النّاصر لدين الله، فلم يزل على ولايته إلى أن عزل، فى ثامن عشر رجب، من سنة أربع وتسعين وخمسمائة، ولزم منزله، وأخفى ذكره مدّة طويلة، إلى أن توفّى رجل، يعرف بأبى الخوافى (١)، كان ناظرا فى ديوان العرض، فظهرت له وصيّة إلى القاضى الدّامغانىّ هذا، وكانت بمبلغ من المال، فعرضت على الخليفة، فلمّا رأى اسمه، قال: ما علمت أنّ هذا فى الحياة إلى الآن. فأمر بإحضاره إلى دار الوزارة، وتقلّد قضاء القضاة، فأحضر يوم الاثنين (٢)، الخامس والعشرين من شهر رمضان، سنة ثلاث وستمائة، وقلّد قضاء القضاة، وشافهه بذلك الوزير ناصر الدّين بن مهدىّ العلوىّ، وخلع عليه السّواد، وقرئ عهده فى جوامع مدينة السّلام، وسكن بدار الخلافة المعظّمة، ولم يزل على ولايته إلى أن عزل، فى الثالث والعشرين من رجب، سنة إحدى عشرة وستمائة، ولزم بيته.
وكان محمود السّيرة، سديد الأفعال، مرضىّ الطريقة، نزها، عفيفا، متديّنا، عالما بالقضاء (٣) والأحكام، غزير الفضل، كامل النّبل، له يد طولى فى المذهب
(*) ترجمته فى: البداية والنهاية ١٣/ ٨٢، التكملة لوفيات النقلة ٤/ ٣٥٧ - ٣٥٩، تلخيص مجمع الآداب، لابن الفوطى ١٨٢،١/ ١٨١/٤، الجواهر المضية، برقم ٦٩٨، ذيل الروضتين ١١١،١١٠، شذرات الذهب ٥/ ٦٣، العبر ٥/ ٥٦، المختصر المحتاج إليه ١٤٣،٢/ ١٤٢، النجوم الزاهرة ٦/ ٢٢٣، وبعض أخباره فى الجامع المختصر، لابن الساعى (انظر: فهرس الأعلام). ويلقب «عماد الدين، وزين الدين». وقد عدّه المنذرى شافعيا، وأجمع سائر من ترجمه على أنه حنفى.
(١) فى الجواهر: «بأبى الحوامى».
(٢) فى الجواهر: «الثلاثاء».
(٣) فى الجواهر: «بالقضايا».