ذكره فى «الدّرر»، وقال: أحضر على أبى بكر بن أحمد بن عبد الدائم، وعيسى المطعم، ويحيى بن سعد، والقاسم ابن عساكر، وسمع عليهما، وعلى زينب بنت شكر، وطلب بنفسه وأكثر، وكان فصيح القراءة، سريعها، حادّ الذّهن، عمل «أربعين بلدانيّة»، ومات سنة (١) تسع وأربعين (١) وسبعمائة.
وذكره الصّفدىّ، فى «أعيان العصر»، وقال فى حقّه: كان قارئا مطيقا، فصيح اللفظ منطيقا، حادّ الذّهن، سريع الإدراك، بديع الاشتراك، لو عاش لكان عجبا، وأبقى فى الغابرين نبا، ولكنّه مات غبطة، وأضاع الموت حقّه، وتحصّله وضبطه، وتوفّى، رحمه الله تعالى، فى أواخر جمادى الأولى، سنة عشر وسبعمائة. وكان قد قرأ على شيخنا الذّهبىّ وغيره، وكان فيه ورع، وعمل «أربعين بلديّة» وغير ذلك. انتهى.
وبين تاريخى وفاته لابن حجر وللصّفدىّ تفاوت تسع وثلاثين سنة.
والأوّل هو الصّحيح، كما ذكره الذّهبىّ (٢)، وغيره.
***
١٠٨١ - / عبد الله بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن داود،
الجمال، أبو محمد، ويعرف كأبيه بابن الرّومىّ (*)
ولد قبيل التسعين وسبعمائة بالقاهرة، ونشأ بها، فحفظ القرآن الكريم وكتبا، واشتغل بالفقه والعربيّة والفرائض وغيرها على أفاضل زمنه، ودرّس وأفاد، وناب فى القضاء، وحدّث بأخرة، وسمع منه الفضلاء.
وكان من أعيان السّادة الحنفيّة، ومن المتقدّمين فى النّيابة.
ومات رحمه الله تعالى فى سنة إحدى وستّين وثمانمائة (٣).
***
(١ - ١) سقط من الدرر المطبوع.
(٢) يقصد «الحسينى»؛ فإن الذهبى توفى قبل هذا التاريخ.
(*) ترجمته فى: الضوء اللامع ٤٥،٥/ ٤٤.
(٣) فى النسخ «٨٩١». والمثبت من: الضوء.