فابرى السّقام الذى فى غنج مقلته … واستر ملاحة خدّيه بلحيته (١)
ومنه أيضا (٢):
يا ربّ ليل سحر كلّه … مفتضح البدر عليل النّسيم
لم أعرف الإصباح فى ضوئه … لمّا بدا إلاّ بسكر النّديم
ومنه فى القلم (٣):
قلم ما أراه أو فلك يج … رى بما شاء قاسم ويسير (٤)
راكع ساجد يقبّل قرطا … سا كما قبّل البساط شكور (٥)
ومنه قول ابن طباطبا (٦):
قلم يدور بكفّه فكأنّه … فلك يدور بنحسه وسعوده
وقوله فيه أيضا (٦):
أقسمت بالقلم الحسام فلم يزل … يردى به حىّ وينتاش الرّدى
وإذا رضيت فريقه أرى وإن … أضمرت سخطا مجّ سمّ الأسود (٨)
وكأنّه فلك بكفّك دائر … يجرى النّجوم بأنحس وبأسعد
وما أحسن قول الآخر فيه (٦):
قلم يفلّ الجيش وهو عرمرم … والبيض ما سلّت من الأغماد
وهبت له الآجام حين نشا بها … كرم السّيول وصولة الآساد
وقول التّهامىّ (٧):
قلم يقلّم ظفر كلّ ملمّة … ويكفّ كفّ حوادث الأيّام
(١) فى الديوان: «فاشف السقام الذى فى لحظ مقلته». و «فابرى» أصله: «فأبرئ».
(٢) ديوان ابن المعتز ٢/ ٦٤، فوات الوفيات ٢/ ٢٤٦.
(٣) أشعار أولاد الخلفاء ٢٦٠، معاهد التنصيص ٢/ ٤٧.
(٤) فى الأشعار: «قاسم ويشير».
(٥) فى الأشعار: «ساجد خاشع ويلثم».
(٦) معاهد التنصيص ٢/ ٤٧.
(٧) ديوان أبى الحسن التهامى ٤٩٣، ومعاهد التنصيص ٢/ ٤٧.
(٨) فى المعاهد: «فريقة أرب». والأرى: العسل.