وكان من الفضلاء النّبلاء، زكيّا، فطنا، يقظا، قوىّ الحافظة، فصيحا، بليغا، أديبا، له ذوق تامّ فى الأدب وحسن المعاشرة والمحاضرة، ذا هيئة بهيّة، وشكل حسن، ومكارم أخلاق.
وله نظم، منه (١):
/لا تعجبوا من خاله إذ بدا … وازداد لطف الخدّ من أجله
فكاتب الحسن غدا حاذقا … قد جوّد النّقطة فى شكله
ومنه أيضا (٢):
عوديّة تلبس العودى فقلت لها … خافى الإله وراعى حال مجهود
فلحظك السّيف أصمتنا ظباه وما … كفاك ذاك إلى أن جئت بالعود
وله غير ذلك.
وكانت وفاته، سنة ست وخمسين وثمانمائة.
***
١١٨٦ - عبد الرحمن بن محمد بن عبد العزيز بن
سليمان، أبو القاسم، الفقيه، المقرى،
المنعوت بالوجيه، القوصىّ المولد (*)
ذكره أبو الفضل جعفر الأدفوىّ، فى «الطّالع السّعيد، الجامع لأسماء فضلاء الصّعيد»، فقال: تفقّه على مذهب أبى حنيفة، وسمع من أبى محمد ابن برّىّ النّحوىّ، وأبى الحسن على ابن هبة الله الكاملىّ، وأبى الفتح محمود بن أحمد الصّابونىّ، وأبى المظفّر عبد الخالق بن فيروز الجوهرىّ، وأبى الغنائم المسلم بن علاّن، والحافظ أبى محمد القاسم بن على الدّمشقىّ، وأبى
(٣) -الدرب الأحمر طالبا جامع الماردانى، ولها باب آخر فى حارة اليانسية، بناها الأمير بهاء الدين أحمد بن أقوش العزيزى المهمندار للحنفية، سنة خمس وعشرين وسبعمائة. خطط المقريزى ٢/ ٣٩٨.
(١) البيتان فى: الضوء اللامع ٤/ ١٣٤.