١٢١٦ - عبد الرحيم بن غلام الله بن مجد الدين
المنشاوىّ، ثم المصرىّ القاهرىّ،
ويعرف بابن المنشاوىّ (*)
ولد فى سنة ثمانية وثلاثين وثمانمائة، بمنشأة (١) المهرانىّ، ونشأ بها، فحفظ القرآن الكريم، و «المجمع»، و «المغنى» فى الأصول، و «ألفيّة ابن معطى»، و «ألفيّة ابن مالك»، و «الكافية الشّافية»، و «التّلخيص»، وعرض على العينىّ، وتفقّه بابن الهمام، وخير الدين خضر الرّومىّ، وابن الدّيرىّ، والتّفهنىّ، وأخذ فى الأصول عن أبى العباس الحنفىّ، وحضر فى العربيّة عند ابن قديد، وجوّد القرآن على الشّمس الحكرىّ، وكتب بخطّه الكثير، وناب فى القضاء عن ابن الدّيرىّ، فمن بعده، ثم أعرض عن ذلك، وحجّ وجاور غير مرّة، وسمع هناك على أبى الفتح المراغىّ، وبالمدينة على أخيه أبى الفرج بالقابنتهيّة، وغيرها.
ومات سنة ست وتسعين وثمانمائة (٢). رحمه الله تعالى.
***
١٢١٧ - عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن أبى بكر
الطّرابلسىّ، القاضى، تاج الدين، أبو محمد،
ابن قاضى القضاة شمس الدين (**)
اشتغل وحصّل، وناب فى الحكم عن أخيه الشيخ أمين الدين، وغيره. وولى إفتاء دار العدل، وكان/يصمّم فى الأحكام، ولا يتساهل كغيره.
ورافق ابن حجر فى السّماع على البرهان الشامىّ، وغيره.
وحدّث قليلا قبل موته.
(*) ترجمته فى: الضوء اللامع ٤/ ١٨٣.
وفى النسخ: «المنياوى». فى الموضعين، والصواب من الضوء. ومنشأة المهرانى بين النيل والخليج الكبير، وذكر المقريزى أن موضعها يعرف بالكوم الأحمر، وقد أنشأ بها الأمير سيف الدين بلبان المهرانى دارا وسكنها وبنى مسجدا بجوارها، وتتابع الناس فى البناء بها، وتقع اليوم بين سيالة جزيرة الروضة والخليج المصرى، بأوله من جهة فم الخليج. انظر: حاشية النجوم الزاهرة ٩/ ١٨٤.
(١) فى النسخ: «منية». وترسم منشأة أيضا هكذا: «منشية».
(٢) فى الضوء أنه كان ممن فر ومعه ولده لمكة بحرا حين طاعون سنة ست وتسعين، فدام بها حتى مات.
(**) ترجمته فى: شذرات الذهب ٢٤١،٧/ ٢٤٠، الضوء اللامع ١٨٤،٤/ ١٨٣.