فصل فى من اسمه عبد المجيد
١٣١٣ - عبد المجيد بن إسماعيل بن محمد،
أبو سعد، القيسىّ، الهروىّ (*)
قاضى بلاد الرّوم.
مولده بأوبة، من عمل هراة (١).
وتفقّه بما وراء النّهر، على جماعة؛ منهم السّيد الأشرف، والإمام البزدويّ، وغيرهما.
وأخذ عنه الفقه جماعة؛ منهم ولداه أحمد قاضى ملطية، وإسماعيل مدرّس قيساريّة، وقد تقدّما (٢)، والفقيه أبو الحسن علىّ بن محمد البيكندىّ البلخىّ، الآتى ذكره فى محلّه، إن شاء الله تعالى.
وله مصنّفات فى الأصول والفروع، وله خطب، ورسائل، وأشعار، وروايات.
وذكره الحافظ أبو القاسم (٣) ابن عساكر فى «تاريخه»، وقال: قدم دمشق. وذكر عن الفقيه أبى محمد عبد الله بن سعد الله الحنفىّ البغدادىّ، أنّه أنشد من روايته سنة أربع وثلاثين وخمسمائة (٤):
وإذا أتيت إلى الكريم خديعة … فرأيته فيما تروم يسارع (٥)
فاعلم بأنّك لم تخادع جاهلا … إنّ الكريم بفضله يتخادع
قال: ودرّس العلم ببغداد، والبصرة، وهمذان، وبلاد الرّوم. وتوفّى بقيساريّة، فى شهر رجب، سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وقد أتى على الثمانين. رحمه الله تعالى.
***
(*) ترجمته فى: تاج التراجم ٣٨، تاريخ دمشق، لابن عساكر ٤٤٥،١٠/ ٤٤٤. الجواهر المضية، برقم ٨٦١، كتائب أعلام الأخيار، برقم ٣٥٩، معجم البلدان ١/ ٣٩٧، النجوم الزاهرة ٥/ ٢٧٢، هدية العارفين ١/ ٦١٩. وكنيته فى ن: «أبو سعيد».
(١) قريبة منها. معجم البلدان ١/ ٣٩٧.
(٢) الأول برقم ٢٣٦، فى:١/ ٣٨٧، والثانى برقم ٥١١، فى:٢/ ١٩٤.
(٣) سقط من: ن.
(٤) البيتان فى تاريخ دمشق، والنجوم الزاهرة.
(٥) فى ط، وتاريخ دمشق: «يروم».