وصار قاضيا بعدّة بلاد، ثم صار دفتر دارا فى أيام سلطنة السلطان سليم خان، ثم صار قاضيا ببعض البلاد.
وتوفّى، رحمه الله تعالى، فى أوائل سلطنة السلطان سليمان خان (١)، تغمّده الله تعالى بالرحمة والرّضوان.
***
١٣٥٤ - عبد الوهّاب بن عمر بن عبد المنعم بن هبة الله بن محمد بن
عبد الباقى، الشيخ ظهير الدين، أبو محمد، ابن نجم الدين
أبى حفص ابن بهاء الدين أبى يعلى، الشّهير بابن
أمين الدّولة، الحلبىّ، الرعبانىّ (*)
قال الصّلاح الصّفدىّ: ولد سنة أربعين وستّمائة. ووصفه بالدّين والزّهد.
وقال ابن حبيب فى حقّه: ما جد عرفانه معروف، وصفاء مورده موصوف، وعروض بيته سالم من الزّحاف، ومسألة ديانته ليس فيها خلاف، كان ذا وقار وسكون، وإذعان إلى الخير وركون، ولى مشيخة خانقاه الملك الصالح بحلب، وأظهر ما عنده من ملازمة الطريق وحسن الأدب. سمع الحديث من حديث وقديم، وشمل ببركته الرّاحل من الطلبة والمقيم. سمعت عليه جزءا من «فوائد أبى العباس أحمد المعروف بالترك» بقراءة والدى، ﵀، بحلب، وسمعته ينشد:
إذا لم أنل ما أرتجى فى شبيبتى … فمن لى بإدراك المنى حين أهرم
***
١٣٥٥ - عبد الوهّاب بن محمد بن أحمد بن نصر النّسفىّ (**)
القاضى، الفقيه، الفاضل، من كفاة الرّجال.
قدم نيسابور، وتفقّه بها على الإمام القاضى عماد الإسلام صاعد (٢)، وغيره.
(١) بويع له سنة ست وعشرين وتسعمائة. الشقائق النعمانية ٢/ ٤١.
(*) ترجمته فى: بغية الوعاة ٢/ ١٢٤، الدرر الكامنة ٣/ ٣٩، الدليل الشافى ١/ ٤٣٣.
وكذا جاء فى النسخ: «الرعبانى». وفى الدليل: «الصاغانى».
وكانت وفاته سنة خمس وعشرين وسبعمائة.
(**) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٨٨٦.
(٢) كانت وفاة صاعد سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.