ولى قضاء مرو، وهراة، وسمرقند، والشّاش، وفرغانة، وبلخ، ثم قلّد بعد ذلك قضاء بخارى، فصار قاضى القضاة.
سمع منه الحاكم النّيسابورىّ، وذكره فى «تاريخها»، فقال: دخلت بخارى سنة خمس وخمسين، وهو على القضاء، و كان أبوه (١) ولى قضاء بخارى سبع سنين، وكنت أسمعهم يقولون فى مساجدهم ومجالسهم: اللهمّ اغفر للقاضى الكلاباذىّ، ومحمد (٢) بن أحمد. يعنون أباه، فحسد على ذلك، فقال بعضهم لأهل بخارى: أبو القاسم عبيد الله رجل معتزلىّ. فالتمسوا عزله عن بخارى، فقلّد نيسابور إجلالا لمحلّه، ولم يعزلوه إلاّ بولاية، فوردها قاضيا، فى ذى القعدة، سنة سبع وخمسين. قال: ثم لحقه موجدة، فاستخلف بنيسابور، فى سنة ستّين وثلاثمائة، وترك العمل على خليفته، وخرج إلى بخارى، واستعفى عن قضاء نيسابور.
قال: ولو فعل غيره لعمل فى دمه، لكنّهم احتملوه إجلالا لمحلّه، فلزم منزله، ولم يتقلّد بعد ذلك عملا. وتوفّى فى بخارى، سنة خمس وستّين وثلاثمائة. رحمه الله تعالى.
ويأتى أبوه محمد بن أحمد، إن شاء الله تعالى.
***
١٣٧٥ - عبيد الله بن محمد بن الحارث الهروىّ (*)
سمع أبا عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدىّ الجوهرىّ.
قال السّمعانىّ فى «مشيخته»: كتب إلىّ بالإجازة غير مرّة، فى سنة ثلاثين وخمسمائة.
ومات فى عشر الأربعين (٣). رحمه الله تعالى.
***
١٣٧٦ - عبيد الله بن محمد بن سعد، جمال الدين (**)
أستاذ جعفر بن أبى علىّ الحسن بن إبراهيم (٤). رحمه الله تعالى.
***
(١) تكملة من: الجواهر المضية.
(٢) فى الجواهر دون واو العطف.
(*) ترجمته فى: التحبير، للسمعانى ١/ ٣٨٨، الجواهر المضية، برقم ٩٠٣. وكنيته: «أبو عدنان».
(٣) فى التحبير بعد هذا: «فإنى لم ألحقه فى سنة أربعين».
(**) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٩٠٤.
(٤) تقدم برقم ٦٠٧، فى ٢/ ٢٧٧، وفى ترجمته هذه أنه تفقه على جمال الدين عبد الله بن محمد بن سعد الله. وتقدمت ترجمة عبد الله، برقم ١٠٨٦، فى صفحة ٢٢٥. وكانت وفاة جعفر سنة ثلاث وعشرين وستمائة.