وذكره ابن شاكر الكتبىّ فى «عيون التواريخ»، وأنشد له من الشعر قوله:
سلام من الصّبّ المقيم على العهد … على نازح دان خلىّ من الوجد
عن العين ناء وهو فى القلب حاضر … بنفسى حبيبا حاضرا غائبا أفدى
غدت أرضه نجدا سقى ربعها الحيا … فأقصى المنى نجد ومن حلّ فى نجد
/أبيت إذا ما فاح نشر نسيمها … لفرط الأسى أطوى الضّلوع على وقد
وإن لاح من أكنافها لى بارق … فسحب دموع العين تهمى على الخدّ
كلفت به لا أنثنى عن صبابتى … به والجوى حتّى أوسّد فى لحدى
فيا عاذلى خلّ الملامة فى الهوى … وكن عاذرى فاللّوم فى الحبّ لا يجدى
فلست أرى عنه مدى الدهر سلوة … ولا لى منه قطّ ما عشت من بدّ
***
٥٠ - إبراهيم بن عبد الكريم بن أبى الغارات
أبو إسحاق الموصلىّ (*)
شرح قطعة كبيرة من «القدورىّ».
وكتب الإنشاء لصاحب الموصل، ثم استعفى من ذلك.
توفّى سنة ثمان وعشرين وستمائة، رحمه الله تعالى
***
٥١ - إبراهيم بن عبد الواحد بن إبراهيم
ابن أحمد بن أبى بكر بن عبد الوهّاب
المرشدىّ، المكّىّ، الحنفىّ (**)
ولد يوم الثلاثاء، منتصف صفر، سنة ست عشرة (١) وثمانمائة، بمكة المشرّفة.
وحفظ القرآن الكريم، و «القدورىّ»، واشتغل على أبيه.
(*) ترجمته فى: البداية والنهاية ١٣/ ١٣٠، تاج التراجم ٤، وفيه: «ابن أبى السعادات»، حاشية الجواهر المضية ١/ ٤٢ (طبعة الهند)، كشف الظنون ٢/ ١٦٣٢.
(**) ترجمته فى: الضوء اللامع ١/ ٧٣.
(١) فى الضوء اللامع: «تسع عشرة».