فذكر أنه نقله من كتاب عند أولاد الطّرابلسىّ، فعزّره القاضى جلال الدين بالضّرب والحبس، هذا مع أن الناس متّفقون على أنه كان قليل الوقيعة فى الناس (١)،/لا تراه يذمّ أحدا من معارفه، بل يتجاوز عن ذكر ما هو مشهور عنهم، ويعتذر لهم بكلّ طريق.
وقال ابن حجر: كان يحبّ الأدبيّات، مع عدم معرفته بالعربية، ولكنه كان جميل العشرة، كثير الفكاهة، حسن الودّ، قليل الوقيعة فى النّاس.
قال السّخاوىّ: وهو أحد من اعتمده (٢) شيخنا-يعنى ابن حجر-فى «إنبائه».
قال: وغالب ما نقله من خطّه وخطّ ابن الفرات عنه، وقد اجتمعت به كثيرا.
ثم ذكر أنّه بعد ابن كثير عمدة العينىّ، حتى يكاد يكتب منه الورقة الكاملة متوالية، وربما قلّده فيها يهم فيه، حتى فى اللّحن الظاهر. انتهى (٣).
***
٧٤ - إبراهيم بن محمد بن حمدان
الخطيب، المهلّبىّ، أبو إسحاق (*)
من طبقة أبى بكر محمد بن الفضل (٤).
روى عنه الحسين بن الخضر بن محمد النّسفىّ.
***
٧٥ - إبراهيم بن محمد بن حيدر
ابن على، أبو إسحاق المؤذّنىّ، الخوارزمىّ (**)
أحد علماء أصحاب أبى حنيفة فى وقته.
(١) فى ص بعد هذا زيادة: «لا يحب أن يتكلم فى أحد بما يكره. قال المقريزى: كان حافظا للسانة من الوقيعة فى الناس»، والمثبت فى: ط، ن، وهذه الزيادة أيضا فى الضوء اللامع.
(٢) فى ط، ن: «اعتمد عليه»، والمثبت فى: ص، والضوء اللامع.
(٣) كانت وفاته بالقاهرة، فى ذى الحجة سنة تسع وثمانمائة، وقد جاوز الستين.
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٤١، الفوائد البهية ١١، وزاد فى أنسابه: «الكمارى»، كتائب أعلام الأخيار، برقم ١٨٧.
(٤) كانت وفاته سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. على ما يأتى فى ترجمته.
(**) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٤٢، سلم الوصول ١/ ٣٢، معجم الأدباء ١٦،٥/ ١٥.