فى الجامع، نظيف اللسان، وافر الفضل، طويل الصّمت والمهابة، فى غاية العفة، مع المعرفة بالمكاتيب والشّروط، كبير القدر عند الملوك والأمراء، وله مكارم ومآثر، وكان حسن النّظر فى مصالح أصحابه. رحمه الله تعالى.
***
٨٦ - إبراهيم بن محمد بن محمد
ابن عمر بن محمود، سعد الدين بن محبّ الدين،
القاضى، شمس الدين (*)
سبط السّراج، قارئ «الهداية»، ويعرف بابن الكماخىّ (١).
أحد نوّاب الحنفيّة كأبيه وجدّه.
ولد فى/تاسع عشر شعبان، سنة خمس وثلاثين وثمانمائة.
ونشأ، فحفظ القرآن، وكتبا، وعرض، واشتغل فى الفقه، وأصوله، والعربيّة، وغيرها، وشارك فى الفضائل.
ومن شيوخه الأمين الأقصرائىّ، والشّمنّىّ (٢).
وكان عاقلا، متودّدا، محتشما، لطيف العشرة.
واستقرّ بعد أبيه فى تدريس الفقه بالظّاهريّة القديمة، محلّ سكنهم، وبمدرسة قلمطاى (٣) بالقرب من الرّملة، وباشر فى عدّة جهات، وحجّ غير مرّة، وجاور.
ومات فى يوم الاثنين، ثامن ربيع الأوّل، أو ليلة التاسع منه، سنة ست وثمانين وثمانمائة، وصلّى عليه من الغد.
(*) ترجمته فى: الضوء اللامع ١٦١،١/ ١٦٠.
(١) فى ط، ن: «بالكماخى»، والمثبت فى: ص، والضوء اللامع.
ولعله منسوب إلى كماخ، كسحاب: بلد بالروم. القاموس (ك م خ).
(٢) فى ط، ن: «والمثنى» والصواب فى: ص، والضوء اللامع.
(٣) فى ط، ن: «قلمطماى»، والصواب فى: ص، والضوء اللامع.