وكان مجرّدا، لم يتأهّل قطّ، وأفنى عمره فى الاشتغال والعبادة.
وكان فقيها بتلك الدّيار منقطع القرين، وكان يكتب الخطّ المليح جدّا.
وعمى فى آخر عمره، ثم عولج فأبصر بعينه الواحدة، واكتفى بها إلى أن مات، رحمه الله تعالى.
***
١١٤ - إبراهيم الرّومىّ، الشهير بابن الأستاذ (*)
كان أبوه دبّاغا، وهو فيما قيل: أوّل من صبغ الجلود اللازورديّة.
ورغب ابنه فى الاشتغال، والتّحصيل، وقرأ على المولى سنان باشا، وغيره.
وصار مدرّسا بأنقرة وأماسية، وقاضيا ببعض النّواحى.
وكان عنده فضيلة تامّة، وله فى العلوم مشاركة، رحمه الله تعالى.
***
١١٥ - إبراهيم بن الكركىّ الحنفىّ
المصرىّ، قاضى القضاة، برهان الدّين
ولى قضاء الدّيار المصريّة عوضا عن عبد البرّ ابن الشّحنة، فى (١) سادس عشر رجب، سنة ثمان عشرة وتسعمائة، وكان له نهار مشهور.
وتوفّى سنة ثلاث وعشرين وصلّى عليه صلاة الغائب بدمشق.
(٢) كذا نقلته من «الغرف العليّة» (٢).
***
(*) ترجمته فى: الشقائق النعمانية ٤٨٠،١/ ٤٧٩.
(١) زيادة من: ص، على ما فى: ط، ن.
(٢ - ٢) زيادة من: ص، على ما فى: ط، ن.