وقلمه لأشتات الفضائل جامع، وكلمه يفيد الطالب ويطرب السّامع.
كان ذا شكل حسن، وبراعة ولسن، وأخلاق جميلة، وطريقة معروفة بالفضيلة، عادلا فى أحكامه، بارعا فى مذهب إمامه.
أقام بحلب مدّة من الدّهر، ثم استوطن دمشق، منتقلا من النّهر إلى البحر.
أفتى، ودرّس، ونوّع، وجنّس، وحرّر المنقول من النّقول، وشرح «مجمع البحرين» و «المغنى» فى الأصول.
وقال أحمد بن محمّد بن الشّحنة، ومن خطّه نقلت: شرح «مجمع البحرين»، وقفت عليه،/واسمه «المنبع فى شرح المجمع»، و «المرتقى فى شرح الملتقى»، وهو فى ستّ مجلّدات كبار، نحو ثلاثمائة كرّاس.
***
١١٨ - أحمد بن إبراهيم بن داد
ابن دنكة التّركىّ، أبو العباس، القاضى محيى الدّين (*)
مولده سنة أربع وسبعين وستمائة، بالقاهرة.
تفقّه على والده (١)، ثم ورد حلب، ودرّس بها فى عدّة مدارس.
وولى مشيخة الخانقاه المقدّميّة، وأذن له والده فى الفتوى، وانتهت إليه رياسة الحنفيّة بحلب فى زمانه.
وكان حيّا بحلب، فى (٢) سنة ثمان وعشرين وسبعمائة.
قاله فى «الجواهر».
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٦٥، الدرر الكامنة ٨٩،١/ ٨٨، وفيه «أحمد بن إبراهيم بن داود».
(١) تقدمت ترجمته، برقم ٣٥.
(٢) ساقط من: ص، والجواهر المضية، وهو فى: ط، ن.