فضحك الكورانىّ، واستحسن هذا الجواب غاية الاستحسان.
وفضائل الكورانىّ ومناقبه كثيرة جدّا، وفيما ذكرناه منها مقنع.
وكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة، بمدينة قسطنطينيّة، ودفن بها، وكان له جنازة حافلة، حضرها السّلطان فمن دونه، وكثر البكاء عليه، وتأسّف الناس على فراقه، رحمه الله تعالى.
***
١٤٤ - أحمد بن إسماعيل بن محمّد
ابن صالح بن وهيب بن عطاء بن جبير بن جابر
ابن وهيب الأذرعىّ الأصل، الدّمشقىّ
نجم الدّين، المعروف بابن الكشك (*)
ولد سنة عشر وسبعمائة تقريبا.
وأجاز له أبو محمد القاسم بن المظفّر بن عساكر الطبيب، ويحيى بن محمّد بن سعيد، وأبو بكر ابن مشرّف، وأبو عبد الله ابن أبى الهيجاء بن الزّرّاد (١)، وزينب بنت عمر بن شكر، وجماعة غيرهم.
وسمع «الصحيح» من أبى العبّاس ابن الشّحنة، وسمع من غيره.
وتفقّه، وقدم القاهرة، فقرّر فى قضاء الحنيفيّة، بعد موت القاضى صدر الدّين ابن التّركمانىّ، وكان خبيرا بالمذهب، كثير الاستحضار لفروعه.
ودرّس بأماكن متعدّدة، بدمشق، وغيرها.
وحدّث «بالصّحيح» بالقاهرة.
(*) ترجمته فى: الدرر الكامنة ١١٥،١/ ١١٤، النجوم الزاهرة ١٢/ ١٦٠.
(١) فى ط، ن: «الرداد»، والمثبت فى: ص.
والزراد، نسبة إلى صنعة الدروع من الزرد. اللباب ١/ ٤٩٧.