وله من المصنّفات «كتاب الفصاحة» و «كتاب الأنوار» و «كتاب القبلة»، و «كتاب حساب الدّور»، و «كتاب الوصايا»، و «كتاب الجبر والمقابلة» و «كتاب إصلاح المنطق».
مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
كذا فى «الجواهر المضيّة».
وذكر له ابن شهبة (١)، فى «طبقات اللّغويّين والنّحاة»، ترجمة تليق بشأنه، لا بأس بإيرادها كما هى، فقال: أحمد بن داود الإمام أبو حنيفة الدّينورىّ اللّغوىّ، مؤلف «كتاب النبات»، وغيره.
أخذ عن البصريّين، والكوفيين، وأكثر عن ابن السّكّيت.
وكان لغويّا، مهندسا، منجّما، حاسبا، راوية، ثقة فيما يرويه ويحكيه.
قال ياقوت فى «معجم الأدباء»: قال أبو حيّان التّوحيدىّ، فى كتاب «تقريظ الجاحظ»: قال عبد الله بن حمّود الزّبيدىّ، وكان من أصحاب السّيرافىّ، قلت للسّيرافىّ:
قد اختلف أصحابنا فى بلاغة الجاحظ، وأبى حنيفة الدّينورىّ صاحب «النّبات»، ووقع الرّضا بحكمك، فما قولك؟
فقال: (٢) أنا أحقر (٢) نفسى عن الحكم لهما وعليهما.
فقلت: لا بدّ من قول.
فقال: أبو حنيفة أكثر ندارة (٣)، وأبو عثمان أكثر حلاوة، ومعانى أبى عثمان لائطة بالنفس، سهلة فى السّمع، ولفظ أبى حنيفة أعرب (٤) وأغرب، وأدخل فى أساليب العرب.
(١) يعنى ابن قاضى شهبة.
(٢ - ٢) فى ط، ن: «يا أبا جعفر»، والصواب فى: ص، ومعجم الأدباء.
(٣) فى ص، «بداوة» وفى ط، ن: «نداوة» والمثبت فى: معجم الأدباء.
(٤) فى معجم الأدباء: «أعذب».