اشتغل بالقراءات، وتميّز فيها، وفهم العربية، واشتغل، وقطن مكّة، على خير وانجماع، مع تحرّز، وتخيّل.
قال السّخاوىّ: وقد لازمنى كثيرا، فى الرّواية والدّراية، وكتبت له إجازة، وسمعته ينشد من نظمه (١):
/سلام على دار الغرور لأنّها … مكدّرة لذّاتها بالفجائع
فإن جمعت بين المحبّين ساعة … فعمّا قليل أردفت بالموانع
قال: ثمّ قدم القاهرة من البحر، فى رمضان، سنة تسع وثمانين وثمانمائة.
وأنشدنى من لفظه قصيدتين، فى الحريق والسّيل الواقع بالمدينة وبمكة، وكتبهما لى بخطّه.
وسافر لغزّة لزيارة أمّه، وأقرأ بها (٢) «البخارىّ»، وأقبل عليه (٣) أهلها. انتهى.
كذا قاله فى «الضّوء اللامع».
***
٢٠١ - أحمد بن سليمان بن نصر
ابن حاتم بن على بن الحسن الكاشانىّ (*)
ولى قضاء القضاة، فى زمن الخاقان أبى شجاع (٤)، أخى شمس الملك.
(١) البيتان فى: الضوء اللامع ١/ ٣٠٩.
(٢) فى الضوء اللامع: «فيها».
(٣) فى الضوء اللامع بعد هذا زيادة: «جماعة من».
(*) ترجمته فى: الأنساب:٤٧١، الجواهر المضية، برقم ١١٠، اللباب ٣/ ٢١.
والكاشانى: نسبة إلى كاشان أو كاسان، وهى بلدة وراء الشاش.
وفى معجم البلدان ٤/ ٢٢٧ إيرادها بالسين مرة وبالشين أخرى، والتعريف بها بمعنى واحد فى المرتين، وجاءت فى الأنساب واللباب بالسين فقط.
وهذه الترجمة زيادة من: ص، على ما فى: ط، ن.
(٤) اسمه «الخضر بن إبراهيم» كما فى الجواهر، والأنساب، واللباب. ويقع هذا فى المدة من سنة خمس وستين وأربعمائة إلى سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. انظر الكامل ١٠/ ١٧١،٩/ ٣٠١.