من بعده كنت ميتا … من وصله عدت حيّا (١)
وقال أيضا (٢):
ما العلم إلاّ فى الكتا … ب وفى أحاديث الرّسول
وسواهما عند المحقّ … ق من خرافات الفضول (٣)
قلت: ومن مؤلفاته المنظومة أيضا، قصيدة فى القراءات على وزن «الشّاطبيّة» بغير رموز، جاءت فى نحو حجمها بل أصغر، ونظم «المنار» فى أصول الفقه، ونظم «النّافع»، وغير ذلك.
قال صاحب «تاج التراجم»: كتب إليه الشيخ أثير الدّين أبو حيّان، لمّا قدم دمشق قصيدا، منها (٤):
شرف الشام واستنارت رباه … بإمام الأئمّة ابن الفصيح
كلّ يوم له دروس علوم … بلسان عذب وفكر صحيح (٥)
وكانت وفاته بدمشق، سنة خمس وخمسين وسبعمائة.
رحمه الله تعالى.
***
٢٤٩ - أحمد بن على بن أحمد
أبو العبّاس، الشّيبانىّ الأصولىّ (*)
صاحب الإمام الزّاهد علىّ البلخىّ، وأستاذ الفقيه مسعود بن شجاع (٦).
ذكره الصّاحب أبو حفص عمر ابن العديم، فى «تاريخ حلب».
(١) فى المنهل الصافى، والنجوم الزاهرة: «من صده كنت ميتا».
(٢) البيتان فى الدرر الكامنة ٢١٩،١/ ٢١٨.
(٣) فى الدرر الكامنة خطأ: «عند المحققين خرافات الفضول».
(٤) البيتان أيضا فى المنهل الصافى ١/ ٣٧٤.
(٥) فى المنهل الصافى: «بلسان عذب ونطق صحيح» وفى نسخة أخرى رواية موافقة لما هنا.
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ١٤٦.
(٦) انظر حاشيتى على الجواهر المضية ٢٠٨،١/ ٢٠٧.