وأحضر على الفخر بعض «المشيخة»، وأسمع من زينب بنت المعلم (١)، وأجاز له جماعة.
وحدّث «بالصّحيح» عن ستّ الوزراء، واشتغل بالعلم، وتفقّه.
وولى التدريس ببعض المدارس، وخطب بالقلعة.
قال ابن حجر: سمع منه الحسينىّ، وشيخنا.
قال ابن رافع: كتب الحكم للحنفىّ.
وقال الحسينىّ: كان محترزا فى شهاداته.
مات فى ربيع الأول، سنة خمس وستّين وسبعمائة، رحمه الله تعالى.
***
٢٥٢ - أحمد بن على بن تغلب
ابن أبى الضّياء بن مظفّر الشّامىّ الأصل،
البغدادىّ المنشأ، المنعوت بمظفّر الدّين،
المعروف بابن السّاعاتىّ (*)
وأبوه هو الذى عمل السّاعات المشهورة على باب المستنصريّة، ببغداذ.
وكان أحمد إماما كبيرا، عالما علاّمة، متقنا مفنّنا، بارعا، فصيحا، بليغا، قوىّ الذّكاء، حتى كان الشيخ شمس الدّين الأصبهانىّ يفضّله، ويثنى عليه كثيرا، ويرجّحه على الشيخ جمال الدّين ابن الحاجب، ويقول: هو أذكى.
(١) فى الدرر الكامنة، وذيل الحسينى: «العلم». وفى أصل ذيل الحسينى: «بنت ست العلم»، وفى نسخة منه: «بنت بنت العلم».
(*) ترجمته فى: تاج التراجم ٦، الجواهر المضية، برقم ١٤٧، روضات الجنات ١/ ٣٢٥ - ٣٢٨، الفوائد البهية ٢٧،٢٦، كتائب أعلام الأخيار، برقم ٤٧٩، كشف الظنون ١٩٩١/،٢/ ١٥٩٩،٧٣٤،١/ ٢٣٥، مرآة الجنان ٤/ ٢٢٧، هدية العارفين ١/ ١٠٠، المنهل الصافى ٤٠٤،١/ ٤٠٠.
وفى ن، والفوائد: «بن ثعلب»، والمثبت فى: ص، ط، والجواهر، والمنهل.