مشحونة بذلك.
ذكره صاحب «الخلاصة» فى الدّيات والشّركة، بلفظ الجصّاص، وذكره صاحب «الهداية» فى القسمة، بلفظ الجصّاص، وذكره صاحب «الميزان» من أصحابنا، بلفظ أبى بكر الجصّاص، وذكره بعض الأصحاب، بلفظ الرّازىّ الجصّاص.
*وذكره فى «القنية»، عن بكر خواهر زاده، فى مسألة إذا وقع البيع بغبن فاحش، قال: ذكر الجصّاص، وهو أبو بكر الرّازىّ، (١) فى واقعاته (١) أن للمشترى أن يردّ وللبائع أن يستردّ.
*وقال الشيخ جلال الدّين فى «المغنى» فى أصول الفقه، فى الكلام فى الحديث المشهور: قال الجصّاص، إنه أحد قسمى المتواتر.
وذكر شمس الأئمة السّرخسىّ هذا القول فى «أصوله» عن أبى بكر الرّازىّ.
وقال ابن النّجّار فى «تاريخه» فى ترجمته: كان يقال له الجصّاص.
ذكر هذا كلّه صاحب «الجواهر»، ثمّ قال: وإنما ذكرت هذا كلّه؛ لأنّ شخصا من الحنفيّة نازعنى غير مرّة فى ذلك، وذكر أن الجصّاص غير أبى بكر الرّازىّ، وذكر أنه رأى فى بعض كتب الأصحاب: «وهو قول أبى بكر الرّازىّ والجصّاص» بالواو. فهذا مستنده، وهو غلط من الكاتب، أو منه، أو من المصنّف، والصّواب ما ذكرته. انتهى.
قال الخطيب فى حقّه: كان مشهورا بالزّهد، والورع.
ورد بغداد فى شبيبته، ودرس الفقه على أبى الحسن الكرخىّ.
ولم يزل حتى انتهت إليه الرياسة، ورحل إليه المتفقّهة، وخوطب فى أن يلى قضاء القضاة، فامتنع، وأعيد عليه الخطاب فلم يفعل.
حدّث أبو بكر الأبهرىّ، قال: خاطبنى المطيع على قضاء القضاة، وكان السّفير فى
(١ - ١) واقعات الجصاص كتاب له فى الفقه، يذكر فيه ما يستحدث من القضايا والحكم فيها.
وفى الأصول خطأ: «واقعا به»، والمثبت فى الجواهر المضية.