٣٩٤ - أحمد بن منصور، أبو نصر
الإسبيجابىّ، القاضى (*)
أحد شرّاح «مختصر الطّحاوىّ».
كان من المتبحّرين فى الفقه، ودخل سمرقند، وجلس للفتوى، وصار المرجع إليه (١) فى الوقائع، وانتظمت له الأمور الدّينيّة، وظهرت له الآثار الجميلة.
ووجد بعد وفاته صندوق له، فيه فتاوى كثيرة، كان فقهاء عصره أخطئوا فيها فوقعت عنده، فأخفاها فى بيته، لئلاّ يظهر نقصانهم، وما تركها فى أيدى المستفتين، لئلاّ يعملوا بغير الصّواب، وكتب سؤالاتهم ثانيا، وأجاب على الصّواب.
قال فى «الجواهر»: ولم يذكر السّمعانىّ هذه النّسبة. انتهى.
قلت: ستأتى فى الأنساب بيّنة على وجه الصّواب، إن شاء الله تعالى.
وأمّا تاريخ وفاته فلم أقف عليه، لكن رأيت بخطّ بعضهم أنّه بعد الثمانين وأربعمائة (٢)، والله تعالى أعلم.
***
٣٩٥ - أحمد بن منصور الفقيه، الحافظ
الطّبرىّ (**)
المستوطن بسمرقند.
قال فى «الجواهر»: قال الإسبيجابىّ أحمد بن منصور أبو نصر، فى آخر «شرحه لمختصر الطّحاوىّ»: وكان الشيخ الإمام أبو الحسن على بن بكر نشر هذه المسائل، وكان فى نشرها وذكرها سابقا إمام كلّ عصر، وقوام كلّ دهر، إلاّ أنّه لم يجمعها فى مؤلّف، وبعده الشيخ
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٢٦٠، الفوائد البهية ٤٢، كتائب أعلام الأخيار، برقم ٢٩٤، كشف الظنون ١/ ٥٦٣.
ونسبته إلى أسبيجاب، بفتح فسكون فكسر، هكذا ضبطه المصنف فى الأنساب، وتبع فى هذا ياقوت، وجعله ياقوت بالفاء مكان الباء. وضبطه اللكنوى فى الفوائد البهية بكسر الألف، وتبع فى هذا ابن السمعانى، انظره مع اللباب ١/ ٤٤.
(١) زيادة من: س، على ما فى: ط، ن. وفى الجواهر: «وصار الرجوع إليه».
(٢) فى كشف الظنون، أنه فى الثمانين وأربعمائة.
(**) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٢٦١، وفيه: «المظفرى» مكان: «الطبرى»، وفى نسخة منه: «الطبرى» كما هنا.